عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ " أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ كَاتَبَ أَفْلَحَ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفًا , فَجَعَلَ النَّاسُ يُهَنِّئُونَهُ , وَيَقُولُونَ : لِيَهْنِئْكَ الْعِتْقُ أَبَا كَثِيرٍ , فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى أَهْلِهِ نَدِمَ عَلَى مُكَاتَبَتِهِ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ , فَقَالَ : إِنِّي أَحَبُّ أَنْ تُرَدَّ إِلَيَّ الْكِتَابَ , وَأَنْ تَرْجِعَ كَمَا كُنْتَ , فَقَالَ لَهُ وَلَدُهُ وَأَهْلُهُ : أَتَرْجِعُ رَقِيقًا , وَقَدْ أَعْتَقَكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ أَفْلَحُ : وَاللَّهِ , لَا يَسْأَلُنِي شَيْئًا إِلَّا أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ , فَجَاءَهُ بِمُكَاتَبَتِهِ , فَكَسَرَهَا , ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ , فَقَالَ : أَنْتَ حُرٌّ , وَمَا كَانَ لَكَ مِنْ مَالٍ فَهُوَ لَكَ "
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ كَاتَبَ أَفْلَحَ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفًا , فَجَعَلَ النَّاسُ يُهَنِّئُونَهُ , وَيَقُولُونَ : لِيَهْنِئْكَ الْعِتْقُ أَبَا كَثِيرٍ , فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى أَهْلِهِ نَدِمَ عَلَى مُكَاتَبَتِهِ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ , فَقَالَ : إِنِّي أَحَبُّ أَنْ تُرَدَّ إِلَيَّ الْكِتَابَ , وَأَنْ تَرْجِعَ كَمَا كُنْتَ , فَقَالَ لَهُ وَلَدُهُ وَأَهْلُهُ : أَتَرْجِعُ رَقِيقًا , وَقَدْ أَعْتَقَكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ أَفْلَحُ : وَاللَّهِ , لَا يَسْأَلُنِي شَيْئًا إِلَّا أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ , فَجَاءَهُ بِمُكَاتَبَتِهِ , فَكَسَرَهَا , ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ , فَقَالَ : أَنْتَ حُرٌّ , وَمَا كَانَ لَكَ مِنْ مَالٍ فَهُوَ لَكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ أَفْلَحُ مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ الَّذِينَ سَبَى خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَبَعَثَ بِهِمْ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ أَفْلَحَ كَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ , وَلَهُ دَارٌ بِالْمَدِينَةِ , وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ