قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ دَعَا الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ , فَقَالَ : " أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي قَتْلِ هَذَا الَّذِي فَتَقَ فِي الدِّينِ مَا فَتَقَ , فَأَجْمَعَ رَأْيُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُشَجِّعُونَ عُثْمَانَ عَلَى قَتْلِهِ , وَقَالَ جُلَّ النَّاسِ أَبْعَدَ اللَّهُ الْهُرْمُزَانَ وَجُفَيْنَةَ يُرِيدُونَ يُتْبِعُونَ عُبَيْدَ اللَّهِ أَبَاهُ , فَكَثُرَ ذَلِكَ الْقَوْلُ , فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ قَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى النَّاسِ , فَأَعْرِضْ عَنْهُ . فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ كَلَامِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ " - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : فَحَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ , - أَنَّ عُثْمَانَ , اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ , فَأَجْمَعُوا عَلَى دِيَتِهِمَا , وَلَا يَقْتُلُ بِهِمَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , وَكَانَا قَدْ أَسْلَمَا , وَفَرَضَ لَهُمَا عُمَرُ , وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا بُويِعَ لَهُ أَرَادَ قَتْلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَقُتِلَ بِصِفِّينَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ دَعَا الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ , فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي قَتْلِ هَذَا الَّذِي فَتَقَ فِي الدِّينِ مَا فَتَقَ , فَأَجْمَعَ رَأْيُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُشَجِّعُونَ عُثْمَانَ عَلَى قَتْلِهِ , وَقَالَ جُلَّ النَّاسِ أَبْعَدَ اللَّهُ الْهُرْمُزَانَ وَجُفَيْنَةَ يُرِيدُونَ يُتْبِعُونَ عُبَيْدَ اللَّهِ أَبَاهُ , فَكَثُرَ ذَلِكَ الْقَوْلُ , فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ قَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى النَّاسِ , فَأَعْرِضْ عَنْهُ . فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ كَلَامِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : فَحَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ , - أَنَّ عُثْمَانَ , اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ , فَأَجْمَعُوا عَلَى دِيَتِهِمَا , وَلَا يَقْتُلُ بِهِمَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , وَكَانَا قَدْ أَسْلَمَا , وَفَرَضَ لَهُمَا عُمَرُ , وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا بُويِعَ لَهُ أَرَادَ قَتْلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَقُتِلَ بِصِفِّينَ