جُوَيْرِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ : " حَجَجْتُ عَامَ تُوُفِّيَ عُمَرُ فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَخَطَبَ فَقَالَ : " رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي " فَمَا عَاشَ إِلَّا تِلْكَ الْجُمُعَةِ حَتَّى طُعِنَ ، قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَهْلُ الشَّامِ ، ثُمَّ أَهْلُ الْعِرَاقِ قَالَ : فَكُنَّا آخِرُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَكُنْتُ فِي مَنْ دَخَلَ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ عَصَبَ عَلَى جِرَاحَتِهِ قَالَ : فَسَأَلْنَاهُ الْوَصِيَّةَ ، قَالَ : وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا ، فَقَالَ : " أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ " . قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ حَدَّثَنِيهِ مَرَّةً أُخْرَى فَزَادَ فِيهِ : " فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ ، وَأُوصِيكُمْ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ فَإِنَّهُمْ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ ، وَأَرْزَاقُ عِيَالِكُمْ ، قُومُوا عَنِّي "
قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ : جُوَيْرِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ : حَجَجْتُ عَامَ تُوُفِّيَ عُمَرُ فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَخَطَبَ فَقَالَ : رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي فَمَا عَاشَ إِلَّا تِلْكَ الْجُمُعَةِ حَتَّى طُعِنَ ، قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَهْلُ الشَّامِ ، ثُمَّ أَهْلُ الْعِرَاقِ قَالَ : فَكُنَّا آخِرُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَكُنْتُ فِي مَنْ دَخَلَ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ عَصَبَ عَلَى جِرَاحَتِهِ قَالَ : فَسَأَلْنَاهُ الْوَصِيَّةَ ، قَالَ : وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا ، فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ . قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ حَدَّثَنِيهِ مَرَّةً أُخْرَى فَزَادَ فِيهِ : فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ ، وَأُوصِيكُمْ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ فَإِنَّهُمْ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ ، وَأَرْزَاقُ عِيَالِكُمْ ، قُومُوا عَنِّي