Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - الطبقات الكبير لابن سعد حديث رقم: 3682
  • 802
  • " لَمَّا كَانَ عَامُ الرَّمَادَةِ تَجَلَّبَتِ الْعَرَبُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ أَمَرَ رِجَالًا يَقُومُونَ عَلَيْهِمْ وَيَقْسِمُونَ عَلَيْهِمْ أَطْعِمَتَهُمْ وَإِدَامَهُمْ ، فَكَانَ يَزِيدُ ابْنُ أُخْتِ النَّمِرِ ، وَكَانَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْقَارِئِ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَكَانُوا إِذَا أَمْسَوُا اجْتَمَعُوا عِنْدَ عُمَرَ فَيُخْبِرُونَهُ بِكُلِّ مَا كَانُوا فِيهِ ، وَكَانَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ الْأَعْرَابُ حُلُولًا فِيمَا بَيْنَ رَأْسِ الثَّنِيَّةِ إِلَى رَاتِجٍ إِلَى بَنِي حَارِثَةَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ إِلَى الْبَقِيعِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَمِنْهُمْ طَائِفَةٌ بِنَاحِيَةِ بَنِي سَلِمَةَ هُمْ مُحْدِقُونَ بِالْمَدِينَةِ ، فَسَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ لَيْلَةً وَقَدْ تَعَشَّى النَّاسُ عِنْدَهُ : " أَحْصُوا مَنْ تَعَشَّى عِنْدَنَا " ، فَأَحْصَوْهُمْ مِنَ الْقَابِلَةِ فَوَجَدُوهُمْ سَبْعَةَ آلَافِ رَجُلٍ ، وَقَالَ : " أَحْصُوا الْعِيَالَاتِ الَّذِينَ لَا يَأْتُونَ ، وَالْمَرْضَى ، وَالصِّبْيَانَ " ، فَأَحْصَوْا فَوَجَدُوهُمْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، ثُمَّ مَكَثْنَا لَيَالِيَ فَزَادَ النَّاسُ ، فَأَمَرَ بِهِمْ فَأَحْصَوْا فَوَجَدُوا مَنْ تَعَشَّى عِنْدَهُ عَشَرَةَ آلَافٍ وَالْآخِرِينَ خَمْسِينَ أَلْفًا ، فَمَا بَرِحُوا حَتَّى أَرْسَلَ اللَّهُ السَّمَاءَ ، فَلَمَّا مَطَرَتْ رَأَيْتُ عُمَرَ قَدْ وَكَّلَ كُلَّ قَوْمٍ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ بِنَاحِيَتِهِمْ يُخْرِجُونَهُمْ إِلَى الْبَادِيَةِ وَيُعْطُونَهُمْ قُوتًا وَحُمْلَانًا إِلَى بَادِيَتِهِمْ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ يُخْرِجُهُمْ هُوَ بِنَفْسِهِ . قَالَ أَسْلَمُ : وَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِيهِمُ الْمَوْتُ فَأَرَاهُ مَاتَ ثُلُثَاهُمْ وَبَقِيَ ثُلُثٌ ، وَكَانَتْ قُدُورُ عُمَرَ يَقُومُ إِلَيْهَا الْعُمَّالُ فِي السَّحَرِ ، يَعْمَلُونَ الْكُرْكُورَ حَتَّى يُصْبِحُوا ، ثُمَّ يَطْعَمُونَ الْمَرْضَى مِنْهُمْ وَيَعْمَلُونَ الْعَصَائِدَ ، وَكَانَ عُمَرُ يَأْمُرُ بِالزَّيْتِ فَيُفَارُ فِي الْقُدُورِ الْكِبَارِ عَلَى النَّارِ حَتَّى يَذْهَبَ حُمَّتُهُ وَحَرَّهُ ، ثُمَّ يُثْرَدُ الْخُبْزُ ثُمَّ يُؤْدَمُ بِذَلِكَ الزَّيْتِ ، فَكَانَتِ الْعَرَبُ يُحَمُّونَ مِنَ الزَّيْتِ ، وَمَا أَكَلَ عُمَرُ فِي بَيْتِ أَحَدٍ مِنْ وَلَدِهِ ، وَلَا بَيْتِ أَحَدٍ مِنْ نِسَائِهِ ذَوَاقًا زَمَانَ الرَّمَادَةِ إِلَّا مَا يَتَعَشَّى مَعَ النَّاسِ ، حَتَّى أَحْيَا اللَّهُ النَّاسَ أَوَّلَ مَا أَحْيَوْا "

    قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا كَانَ عَامُ الرَّمَادَةِ تَجَلَّبَتِ الْعَرَبُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ أَمَرَ رِجَالًا يَقُومُونَ عَلَيْهِمْ وَيَقْسِمُونَ عَلَيْهِمْ أَطْعِمَتَهُمْ وَإِدَامَهُمْ ، فَكَانَ يَزِيدُ ابْنُ أُخْتِ النَّمِرِ ، وَكَانَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْقَارِئِ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَكَانُوا إِذَا أَمْسَوُا اجْتَمَعُوا عِنْدَ عُمَرَ فَيُخْبِرُونَهُ بِكُلِّ مَا كَانُوا فِيهِ ، وَكَانَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ الْأَعْرَابُ حُلُولًا فِيمَا بَيْنَ رَأْسِ الثَّنِيَّةِ إِلَى رَاتِجٍ إِلَى بَنِي حَارِثَةَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ إِلَى الْبَقِيعِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَمِنْهُمْ طَائِفَةٌ بِنَاحِيَةِ بَنِي سَلِمَةَ هُمْ مُحْدِقُونَ بِالْمَدِينَةِ ، فَسَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ لَيْلَةً وَقَدْ تَعَشَّى النَّاسُ عِنْدَهُ : أَحْصُوا مَنْ تَعَشَّى عِنْدَنَا ، فَأَحْصَوْهُمْ مِنَ الْقَابِلَةِ فَوَجَدُوهُمْ سَبْعَةَ آلَافِ رَجُلٍ ، وَقَالَ : أَحْصُوا الْعِيَالَاتِ الَّذِينَ لَا يَأْتُونَ ، وَالْمَرْضَى ، وَالصِّبْيَانَ ، فَأَحْصَوْا فَوَجَدُوهُمْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، ثُمَّ مَكَثْنَا لَيَالِيَ فَزَادَ النَّاسُ ، فَأَمَرَ بِهِمْ فَأَحْصَوْا فَوَجَدُوا مَنْ تَعَشَّى عِنْدَهُ عَشَرَةَ آلَافٍ وَالْآخِرِينَ خَمْسِينَ أَلْفًا ، فَمَا بَرِحُوا حَتَّى أَرْسَلَ اللَّهُ السَّمَاءَ ، فَلَمَّا مَطَرَتْ رَأَيْتُ عُمَرَ قَدْ وَكَّلَ كُلَّ قَوْمٍ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ بِنَاحِيَتِهِمْ يُخْرِجُونَهُمْ إِلَى الْبَادِيَةِ وَيُعْطُونَهُمْ قُوتًا وَحُمْلَانًا إِلَى بَادِيَتِهِمْ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ يُخْرِجُهُمْ هُوَ بِنَفْسِهِ . قَالَ أَسْلَمُ : وَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِيهِمُ الْمَوْتُ فَأَرَاهُ مَاتَ ثُلُثَاهُمْ وَبَقِيَ ثُلُثٌ ، وَكَانَتْ قُدُورُ عُمَرَ يَقُومُ إِلَيْهَا الْعُمَّالُ فِي السَّحَرِ ، يَعْمَلُونَ الْكُرْكُورَ حَتَّى يُصْبِحُوا ، ثُمَّ يَطْعَمُونَ الْمَرْضَى مِنْهُمْ وَيَعْمَلُونَ الْعَصَائِدَ ، وَكَانَ عُمَرُ يَأْمُرُ بِالزَّيْتِ فَيُفَارُ فِي الْقُدُورِ الْكِبَارِ عَلَى النَّارِ حَتَّى يَذْهَبَ حُمَّتُهُ وَحَرَّهُ ، ثُمَّ يُثْرَدُ الْخُبْزُ ثُمَّ يُؤْدَمُ بِذَلِكَ الزَّيْتِ ، فَكَانَتِ الْعَرَبُ يُحَمُّونَ مِنَ الزَّيْتِ ، وَمَا أَكَلَ عُمَرُ فِي بَيْتِ أَحَدٍ مِنْ وَلَدِهِ ، وَلَا بَيْتِ أَحَدٍ مِنْ نِسَائِهِ ذَوَاقًا زَمَانَ الرَّمَادَةِ إِلَّا مَا يَتَعَشَّى مَعَ النَّاسِ ، حَتَّى أَحْيَا اللَّهُ النَّاسَ أَوَّلَ مَا أَحْيَوْا

    أحصوا: أحصوا : عدوا
    يؤدم: يؤدم : يؤلف
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات