" كَانَ عُمَرُ يَصُومُ الدَّهْرَ ، قَالَ : فَكَانَ زَمَانُ الرَّمَادَةِ إِذَا أَمْسَى أُتِيَ بِخُبْزٍ قَدْ ثُرِدَ بِالزَّيْتِ ، إِلَى أَنْ نَحَرُوا يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ جَزُورًا فَأَطْعَمَهَا النَّاسَ ، وَغَرَفُوا لَهُ طَيِّبَهَا فَأُتِيَ بِهِ ، فَإِذَا فِدَرٌ مِنْ سَنَامٍ وَمِنْ كَبِدٍ ، فَقَالَ : أَنَّى هَذَا ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مِنَ الْجَزُورِ الَّتِي نَحَرْنَا الْيَوْمَ ، قَالَ : بَخْ بَخْ ، بِئْسَ الْوَالِي أَنَا إِنْ أَكَلْتُ طَيِّبَهَا وَأَطْعَمْتُ النَّاسَ كَرَادِيسَهَا ، ارْفَعْ هَذِهِ الْجَفْنَةَ ، هَاتِ لَنَا غَيْرَ هَذَا الطَّعَامِ ، قَالَ : فَأُتِيَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ قَالَ : فَجَعَلَ يَكْسَرُ بِيَدِهِ وَيَثْرُدُ ذَلِكَ الْخُبْزَ ، ثُمَّ قَالَ : وَيْحَكَ يَا يَرْفَا ، احْمِلْ هَذِهِ الْجَفْنَةَ حَتَّى تَأْتِيَ بِهَا أَهْلَ بَيْتٍ بِثَمْغٍ ، فَإِنِّي لَمْ آتِهِمْ مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَأَحْسَبُهُمْ مُقْفِرِينَ ، فَضَعْهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَصُومُ الدَّهْرَ ، قَالَ : فَكَانَ زَمَانُ الرَّمَادَةِ إِذَا أَمْسَى أُتِيَ بِخُبْزٍ قَدْ ثُرِدَ بِالزَّيْتِ ، إِلَى أَنْ نَحَرُوا يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ جَزُورًا فَأَطْعَمَهَا النَّاسَ ، وَغَرَفُوا لَهُ طَيِّبَهَا فَأُتِيَ بِهِ ، فَإِذَا فِدَرٌ مِنْ سَنَامٍ وَمِنْ كَبِدٍ ، فَقَالَ : أَنَّى هَذَا ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مِنَ الْجَزُورِ الَّتِي نَحَرْنَا الْيَوْمَ ، قَالَ : بَخْ بَخْ ، بِئْسَ الْوَالِي أَنَا إِنْ أَكَلْتُ طَيِّبَهَا وَأَطْعَمْتُ النَّاسَ كَرَادِيسَهَا ، ارْفَعْ هَذِهِ الْجَفْنَةَ ، هَاتِ لَنَا غَيْرَ هَذَا الطَّعَامِ ، قَالَ : فَأُتِيَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ قَالَ : فَجَعَلَ يَكْسَرُ بِيَدِهِ وَيَثْرُدُ ذَلِكَ الْخُبْزَ ، ثُمَّ قَالَ : وَيْحَكَ يَا يَرْفَا ، احْمِلْ هَذِهِ الْجَفْنَةَ حَتَّى تَأْتِيَ بِهَا أَهْلَ بَيْتٍ بِثَمْغٍ ، فَإِنِّي لَمْ آتِهِمْ مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَأَحْسَبُهُمْ مُقْفِرِينَ ، فَضَعْهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ