• 689
  • عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَامَ الرَّمَادَةِ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْعَاصِي ابْنِ الْعَاصِ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ، أَفَتَرَانِي هَالِكًا وَمَنْ قِبَلِي وَتَعِيشُ أَنْتَ وَمَنْ قِبَلَكَ ؟ فَيَا غَوْثَاهُ ، ثَلَاثًا قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، لِعَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ ، أَتَاكَ الْغَوْثُ ، فَلَبِّثْ لَبِّثْ ، لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكَ بِعِيرٍ أَوَّلُهَا عِنْدَكَ وَآخِرُهَا عِنْدِي ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ أَوَّلُ الطَّعَامِ كَلَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ فَقَالَ لَهُ : تَعْتَرِضُ لِلْعِيرِ فَتُمِيلُهَا إِلَى أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَتَقْسِمُهَا بَيْنَهُمْ ، فَوَاللَّهِ لَعَلَّكَ أَلَا تَكُونَ أَصَبْتَ بَعْدَ صُحْبَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْهُ . قَالَ : فَأَبَى الزُّبَيْرُ وَاعْتَلَّ ، قَالَ : وَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ : لَكِنْ هَذَا لَا يَأْبَى فَكَلَّمَهُ عُمَرُ فَفَعَلَ وَخَرَجَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَمَّا مَا لَقِيتَ مِنَ الطَّعَامِ فَمِلْ بِهِ إِلَى أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَأَمَّا الظُّرُوفُ فَاجْعَلْهَا لُحُفًا يَلْبَسُونَهَا ، وَأَمَّا الْإِبِلُ فَانْحَرْهَا لَهُمْ يَأْكُلُونَ مِنْ لُحُومِهَا وَيَحْمِلُونَ مِنْ وَدَكِهَا ، وَلَا تَنْتَظِرْ أَنْ يَقُولُوا : نَنْتَظِرُ بِهَا الْحَيَا ، وَأَمَّا الدَّقِيقُ فَيَصْطَنِعُونَ وَيُحْرِزُونَ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ لَهُمْ بِالْفَرَجِ ، وَكَانَ عُمَرُ يَصْنَعُ الطَّعَامَ وَيُنَادِي مُنَادِيهُ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَحْضُرَ طَعَامًا فَيَأْكُلَ فَلْيَفْعَلْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَأْخُذَ مَا يَكْفِيهِ وَأَهْلَهُ فَلْيَأْتِ فَلْيَأَخُذْهُ "

    قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَامَ الرَّمَادَةِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْعَاصِي ابْنِ الْعَاصِ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ، أَفَتَرَانِي هَالِكًا وَمَنْ قِبَلِي وَتَعِيشُ أَنْتَ وَمَنْ قِبَلَكَ ؟ فَيَا غَوْثَاهُ ، ثَلَاثًا قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، لِعَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ ، أَتَاكَ الْغَوْثُ ، فَلَبِّثْ لَبِّثْ ، لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكَ بِعِيرٍ أَوَّلُهَا عِنْدَكَ وَآخِرُهَا عِنْدِي ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ أَوَّلُ الطَّعَامِ كَلَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ فَقَالَ لَهُ : تَعْتَرِضُ لِلْعِيرِ فَتُمِيلُهَا إِلَى أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَتَقْسِمُهَا بَيْنَهُمْ ، فَوَاللَّهِ لَعَلَّكَ أَلَا تَكُونَ أَصَبْتَ بَعْدَ صُحْبَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْهُ . قَالَ : فَأَبَى الزُّبَيْرُ وَاعْتَلَّ ، قَالَ : وَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ : لَكِنْ هَذَا لَا يَأْبَى فَكَلَّمَهُ عُمَرُ فَفَعَلَ وَخَرَجَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَمَّا مَا لَقِيتَ مِنَ الطَّعَامِ فَمِلْ بِهِ إِلَى أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَأَمَّا الظُّرُوفُ فَاجْعَلْهَا لُحُفًا يَلْبَسُونَهَا ، وَأَمَّا الْإِبِلُ فَانْحَرْهَا لَهُمْ يَأْكُلُونَ مِنْ لُحُومِهَا وَيَحْمِلُونَ مِنْ وَدَكِهَا ، وَلَا تَنْتَظِرْ أَنْ يَقُولُوا : نَنْتَظِرُ بِهَا الْحَيَا ، وَأَمَّا الدَّقِيقُ فَيَصْطَنِعُونَ وَيُحْرِزُونَ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ لَهُمْ بِالْفَرَجِ ، وَكَانَ عُمَرُ يَصْنَعُ الطَّعَامَ وَيُنَادِي مُنَادِيهُ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَحْضُرَ طَعَامًا فَيَأْكُلَ فَلْيَفْعَلْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَأْخُذَ مَا يَكْفِيهِ وَأَهْلَهُ فَلْيَأْتِ فَلْيَأَخُذْهُ

    فأبى: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    الظروف: الظروف : جمع ظرف وهو الوعاء
    لحفا: اللحاف : اسم ما يلتحف ويتغطى به
    فانحرها: النحر : الذبح
    ودكها: الوَدَك : دَسَم اللَّحْمِ ودُهْنُه الذي يُسْتَخْرَج منه.
    لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكَ بِعِيرٍ أَوَّلُهَا عِنْدَكَ وَآخِرُهَا عِنْدِي ، قَالَ : فَلَمَّا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات