قَالَ لِي عُمَرُ : " يَا أَسْلَمُ ، أَمْسِكْ عَلَى الْبَابِ ، وَلَا تَأْخُذَنَّ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا " . قَالَ : فَرَأَى عَلَيَّ يَوْمًا ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : " مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا ؟ ، قُلْتُ : كَسَانِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ : أَمَّا عُبَيْدُ اللَّهِ فَخُذْهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا غَيْرُهُ فَلَا تَأْخُذَنَّ مِنْهُ شَيْئًا " ، قَالَ أَسْلَمُ : فَجَاءَ الزُّبَيْرُ وَأَنَا عَلَى الْبَابِ فَسَأَلَنِي أَنْ يَدْخُلَ ، فَقُلْتُ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَشْغُولٌ سَاعَةً ، فَرَفَعَ يَدَهُ فَضَرَبَ خَلْفَ أُذُنَيَّ ضَرْبَةً صَيَّحَتْنِي ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقُلْتُ : ضَرَبَنِي الزُّبَيْرُ ، وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُولُ : الزُّبَيْرُ ، وَاللَّهِ أَرَى ، ثُمَّ قَالَ : أَدْخِلْهُ ، فَأَدْخَلْتُهُ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لِمَ ضَرَبْتَ هَذَا الْغُلَامَ ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ : زَعَمَ أَنَّهُ سَيَمْنَعُنَا مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْكَ ، فَقَالَ عُمَرُ : هَلْ رَدَّكَ عَنْ بَابِي قَطُّ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ عُمَرُ : فَإِنْ قَالَ لَكَ اصْبِرْ سَاعَةً فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَشْغُولٌ لَمْ تَعْذِرْنِي ، إِنَّهُ وَاللَّهِ إِنَّمَا يَدْمَى السَّبُعُ لَلسَّبَاعِ فَتَأْكُلُهُ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ : يَا أَسْلَمُ ، أَمْسِكْ عَلَى الْبَابِ ، وَلَا تَأْخُذَنَّ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا . قَالَ : فَرَأَى عَلَيَّ يَوْمًا ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا ؟ ، قُلْتُ : كَسَانِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ : أَمَّا عُبَيْدُ اللَّهِ فَخُذْهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا غَيْرُهُ فَلَا تَأْخُذَنَّ مِنْهُ شَيْئًا ، قَالَ أَسْلَمُ : فَجَاءَ الزُّبَيْرُ وَأَنَا عَلَى الْبَابِ فَسَأَلَنِي أَنْ يَدْخُلَ ، فَقُلْتُ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَشْغُولٌ سَاعَةً ، فَرَفَعَ يَدَهُ فَضَرَبَ خَلْفَ أُذُنَيَّ ضَرْبَةً صَيَّحَتْنِي ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ فَقُلْتُ : ضَرَبَنِي الزُّبَيْرُ ، وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُولُ : الزُّبَيْرُ ، وَاللَّهِ أَرَى ، ثُمَّ قَالَ : أَدْخِلْهُ ، فَأَدْخَلْتُهُ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لِمَ ضَرَبْتَ هَذَا الْغُلَامَ ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ : زَعَمَ أَنَّهُ سَيَمْنَعُنَا مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْكَ ، فَقَالَ عُمَرُ : هَلْ رَدَّكَ عَنْ بَابِي قَطُّ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ عُمَرُ : فَإِنْ قَالَ لَكَ اصْبِرْ سَاعَةً فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَشْغُولٌ لَمْ تَعْذِرْنِي ، إِنَّهُ وَاللَّهِ إِنَّمَا يَدْمَى السَّبُعُ لَلسَّبَاعِ فَتَأْكُلُهُ