" كُنَّا جُلُوسًا بِبَابِ عُمَرَ فَمَرَّتْ جَارِيَةٌ ، فَقَالُوا : سُرِّيَّةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَتْ : مَا هِيَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِسُرِّيَّةٍ وَمَا تَحِلُّ لَهُ ، إِنَّهَا مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَقُلْنَا : فَمَاذَا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ ؟ فَمَا هُوَ إِلَّا قَدْرُ أَنْ بَلَغَتْ وَجَاءَ الرَّسُولُ فَدَعَانَا ، فَأَتَيْنَاهُ ، فَقَالَ : مَاذَا قُلْتُمْ ؟ قُلْنَا : لَمْ نَقُلْ بَأْسًا ، مَرَّتْ جَارِيَةٌ فَقُلْنَا : هَذِهِ سُرِّيَّةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَتْ : مَا هِيِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِسُرِّيَّةٍ ، وَمَا تَحِلُّ لَهُ ، إِنَّهَا مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَقُلْنَا : فَمَاذَا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أَنَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا أَسْتَحِلُّ مِنْهُ ، يَحِلُّ لِي حُلَّتَانِ ، حُلَّةٌ فِي الشِّتَاءِ ، وَحُلَّةٌ فِي الْقَيْظِ ، وَمَا أَحُجُّ عَلَيْهِ وَأَعْتَمِرُ مِنَ الظَّهْرِ ، وَقُوتِي وَقُوتُ أَهْلِي كَقُوتِ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، لَيْسَ بِأَغْنَاهُمْ وَلَا بِأَفْقَرِهِمْ ، ثُمَّ أَنَا بَعْدُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، يُصِيبُنِي مَا أَصَابَهُمْ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، وَابْنِ عَوْنٍ ، وَهِشَامٍ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضُهُمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ الْأَحْنَفِ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا بِبَابِ عُمَرَ فَمَرَّتْ جَارِيَةٌ ، فَقَالُوا : سُرِّيَّةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَتْ : مَا هِيَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِسُرِّيَّةٍ وَمَا تَحِلُّ لَهُ ، إِنَّهَا مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَقُلْنَا : فَمَاذَا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ ؟ فَمَا هُوَ إِلَّا قَدْرُ أَنْ بَلَغَتْ وَجَاءَ الرَّسُولُ فَدَعَانَا ، فَأَتَيْنَاهُ ، فَقَالَ : مَاذَا قُلْتُمْ ؟ قُلْنَا : لَمْ نَقُلْ بَأْسًا ، مَرَّتْ جَارِيَةٌ فَقُلْنَا : هَذِهِ سُرِّيَّةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَتْ : مَا هِيِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِسُرِّيَّةٍ ، وَمَا تَحِلُّ لَهُ ، إِنَّهَا مِنْ مَالِ اللَّهِ ، فَقُلْنَا : فَمَاذَا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أَنَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا أَسْتَحِلُّ مِنْهُ ، يَحِلُّ لِي حُلَّتَانِ ، حُلَّةٌ فِي الشِّتَاءِ ، وَحُلَّةٌ فِي الْقَيْظِ ، وَمَا أَحُجُّ عَلَيْهِ وَأَعْتَمِرُ مِنَ الظَّهْرِ ، وَقُوتِي وَقُوتُ أَهْلِي كَقُوتِ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، لَيْسَ بِأَغْنَاهُمْ وَلَا بِأَفْقَرِهِمْ ، ثُمَّ أَنَا بَعْدُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، يُصِيبُنِي مَا أَصَابَهُمْ