عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ : " قَدِمَ صُهَيْبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِقُبَاءٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ رُطَبٌ قَدْ جَاءَهُمْ بِهِ كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ أُمَّهَاتِ جَرَاذِينَ ، وَصُهَيْبٌ قَدْ رَمِدَ بِالطَّرِيقِ وَأَصَابَتْهُ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَوَقَعَ فِي الرُّطَبِ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَرَى إِلَى صُهَيْبٍ يَأْكُلُ الرُّطَبَ وَهُوَ رَمِدٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَأْكُلُ الرُّطَبَ وَأَنْتَ رَمِدٌ ؟ " فَقَالَ صُهَيْبٌ : وَإِنَّمَا آكُلُهُ بِشِقِّ عَيْنِي الصَّحِيحَةِ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَعَلَ صُهَيْبٌ يَقُولُ لِأَبِي بَكْرٍ : وَعَدْتَنِي أَنْ تَصْطَحِبَ فَخَرَجْتَ وَتَرَكْتَنِي ، وَيَقُولُ : وَعَدْتَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تُصَاحِبَنِيَ فَانْطَلَقْتَ وَتَرَكْتَنِي ، فَأَخَذَتْنِي قُرَيْشٌ فَحَبَسُونِي فَاشْتَرَيْتُ نَفْسِي وَأَهْلِي بِمَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَبِحَ الْبَيْعُ " ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ }} وَقَالَ صُهَيْبٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ : مَا تَزَوَّدْتَ إِلَّا مُدًّا مِنْ دَقِيقٍ عَجَنْتُهُ بِالْأَبْوَاءِ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْكَ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ : قَدِمَ صُهَيْبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ بِقُبَاءٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ رُطَبٌ قَدْ جَاءَهُمْ بِهِ كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ أُمَّهَاتِ جَرَاذِينَ ، وَصُهَيْبٌ قَدْ رَمِدَ بِالطَّرِيقِ وَأَصَابَتْهُ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَوَقَعَ فِي الرُّطَبِ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَرَى إِلَى صُهَيْبٍ يَأْكُلُ الرُّطَبَ وَهُوَ رَمِدٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَأْكُلُ الرُّطَبَ وَأَنْتَ رَمِدٌ ؟ فَقَالَ صُهَيْبٌ : وَإِنَّمَا آكُلُهُ بِشِقِّ عَيْنِي الصَّحِيحَةِ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَجَعَلَ صُهَيْبٌ يَقُولُ لِأَبِي بَكْرٍ : وَعَدْتَنِي أَنْ تَصْطَحِبَ فَخَرَجْتَ وَتَرَكْتَنِي ، وَيَقُولُ : وَعَدْتَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تُصَاحِبَنِيَ فَانْطَلَقْتَ وَتَرَكْتَنِي ، فَأَخَذَتْنِي قُرَيْشٌ فَحَبَسُونِي فَاشْتَرَيْتُ نَفْسِي وَأَهْلِي بِمَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَبِحَ الْبَيْعُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ }} وَقَالَ صُهَيْبٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ : مَا تَزَوَّدْتَ إِلَّا مُدًّا مِنْ دَقِيقٍ عَجَنْتُهُ بِالْأَبْوَاءِ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْكَ