لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ قَامَ خَطِيبًا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَطَبَ خُطْبَتَهُ أَحَدٌ بَعْدُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي وُلِّيتُ هَذَا الْأَمْرَ وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ ، وَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ كَفَانِيهِ ، أَلَا وَإِنَّكُمْ إِنْ كَلَّفْتُمُونِي أَنْ أَعْمَلَ فِيكُمْ بِمِثْلِ عَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَقِمْ بِهِ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالْوَحْيِ وَعَصَمَهُ بِهِ ، أَلَا وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، وَلَسْتُ بِخَيْرٍ مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ ، فَرَاعُونِي ، فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَقَمْتُ فَاتَّبِعُونِي ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونِي زِغْتُ فَقَوِّمُونِي ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِيَ شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي ، فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي غَضِبْتُ فَاجْتَنِبُونِي ، لَا أُؤَثِّرُ فِي أَشْعَارِكُمْ وَأَبْشَارِكُمْ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبِي ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ : لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ قَامَ خَطِيبًا ، فَلَا وَاللَّهِ مَا خَطَبَ خُطْبَتَهُ أَحَدٌ بَعْدُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي وُلِّيتُ هَذَا الْأَمْرَ وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ ، وَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ كَفَانِيهِ ، أَلَا وَإِنَّكُمْ إِنْ كَلَّفْتُمُونِي أَنْ أَعْمَلَ فِيكُمْ بِمِثْلِ عَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ أَقِمْ بِهِ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبْدًا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالْوَحْيِ وَعَصَمَهُ بِهِ ، أَلَا وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، وَلَسْتُ بِخَيْرٍ مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ ، فَرَاعُونِي ، فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَقَمْتُ فَاتَّبِعُونِي ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونِي زِغْتُ فَقَوِّمُونِي ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِيَ شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي ، فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي غَضِبْتُ فَاجْتَنِبُونِي ، لَا أُؤَثِّرُ فِي أَشْعَارِكُمْ وَأَبْشَارِكُمْ