• 2759
  • أَبَا بَكْرٍ قَالَ لَهَا : " فِي أَيِّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، إِنِّي لَأَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ " ، قَالَ : فَفِيمَ كَفَّنْتُمُوهُ ؟ ، قَالَتْ : فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ يَمَانِيَةٍ ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : " انْظُرِي ثَوْبِي هَذَا ، فِيهِ رَدْعُ زَعْفَرَانٍ أَوْ مِشْقٌ فَاغْسِلِيهِ ، وَاجْعَلِي مَعَهُ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ " ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا أَبَتِ ، هُوَ خَلَقٌ فَقَالَ : " إِنَّ الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ ، وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَعْطَاهُمْ حُلَّةً حِبَرَةً فَأُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا ، ثُمَّ اسْتَخْرَجُوهُ مِنْهَا فَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ ، فَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ فَقَالَ : لَأُكَفِّنَنَّ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مَسَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : وَاللَّهِ لَا أُكَفَّنُ فِي شَيْءٍ مَنَعَهُ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِ " ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ وَدُفِنَ لَيْلًا وَمَاتَتْ عَائِشَةُ لَيْلًا فَدَفَنَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ لَيْلًا "

    قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لَهَا : فِي أَيِّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، إِنِّي لَأَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ ، قَالَ : فَفِيمَ كَفَّنْتُمُوهُ ؟ ، قَالَتْ : فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ يَمَانِيَةٍ ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : انْظُرِي ثَوْبِي هَذَا ، فِيهِ رَدْعُ زَعْفَرَانٍ أَوْ مِشْقٌ فَاغْسِلِيهِ ، وَاجْعَلِي مَعَهُ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا أَبَتِ ، هُوَ خَلَقٌ فَقَالَ : إِنَّ الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ ، وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَعْطَاهُمْ حُلَّةً حِبَرَةً فَأُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهَا ، ثُمَّ اسْتَخْرَجُوهُ مِنْهَا فَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ ، فَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ فَقَالَ : لَأُكَفِّنَنَّ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مَسَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : وَاللَّهِ لَا أُكَفَّنُ فِي شَيْءٍ مَنَعَهُ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِ ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ وَدُفِنَ لَيْلًا وَمَاتَتْ عَائِشَةُ لَيْلًا فَدَفَنَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ لَيْلًا

    سحولية: السحول : الثوب الأبيض من القطن
    ردع: الردع : أثر العطر وغيره في الثياب والجسد ، ويكون قليلا وفي مواضع شتى منهما
    زعفران: الزعفران : نوع من الطيب يستخدم أيضا في الصباغة
    مشق: المشق : في الأصل هو الطين الأحمر ولكن يراد به الصبغ والأحمر منه خاصة
    خلق: الخلق : القديم البالي
    للمهلة: المهلة : القيح والصديد الذي يذوب فيسيل من الجسد
    حلة: الحُلَّة : ثوبَان من جنس واحد
    حبرة: الحبرة : ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط
    فأدرج: الإدراج : الإدخال
    الحلة: الحُلَّة : ثوبَان من جنس واحد
    الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ ، وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات