• 416
  • " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ لَمَّا اسْتُعِزَّ بِهِ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : مَا تَسْأَلُنِي عَنْ أَمْرٍ إِلَّا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَإِنْ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : هُوَ وَاللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ رَأْيِكَ فِيهِ ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَخْبَرُنَا بِهِ ، فَقَالَ : عَلَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : اللَّهُمَّ عِلْمِي بِهِ أَنَّ سَرِيرَتَهُ خَيْرٌ مِنْ عَلَانِيَتِهِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا مِثْلُهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَاللَّهِ لَوْ تَرَكْتُهُ مَا عَدَوْتُكَ ، وَشَاوَرَ مَعَهُمَا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا الْأَعْوَرِ وَأُسَيْدَ بْنَ الْحُضَيْرِ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ ، فَقَالَ أُسَيْدٌ : اللَّهُمَّ أَعْلَمُهُ الْخَيْرَةَ بَعْدَكَ ، يَرْضَى لِلرِّضَى ، وَيَسْخَطُ لِلسُّخْطِ ، الَّذِي يُسِرُّ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي يُعْلِنُ ، وَلَمْ يَلِ هَذَا الْأَمْرَ أَحَدٌ أَقْوَى عَلَيْهِ مِنْهُ ، وَسَمِعَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدُخُولِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُثْمَانَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَخَلْوَتِهُمَا بِهِ ، فَدَخَلُوا بِهِ فَدَخَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مِنْهُمْ : مَا أَنْتَ قَائِلٌ لِرَبِّكَ إِذَا سَأَلَكَ عَنِ اسْتِخْلَافِكَ لِعُمَرَ عَلَيْنَا وَقَدْ تَرَى غِلْظَتَهُ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَجْلِسُونِي ، أَبِاللَّهِ تُخَوِّفُونِي ؟ خَابَ مَنْ تَزَوَّدَ مِنْ أَمْرِكُمْ بِظُلْمٍ ، أَقُولُ : اللَّهُمَّ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ ، أَبْلِغْ عَنِّي مَا قُلْتُ لَكَ مَنْ وَرَاءَكَ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ وَدَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ : اكْتُبْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا مَا عَهِدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ فِي آخِرِ عَهْدِهِ بِالدُّنْيَا خَارِجًا مِنْهَا ، وَعِنْدَ أَوَّلِ عَهْدِهِ بِالْآخِرَةِ دَاخِلًا فِيهَا ، حَيْثُ يُؤْمِنُ الْكَافِرُ ، وَيُوقِنُ الْفَاجِرُ ، وَيُصَدِّقُ الْكَاذِبَ ، إِنِّي اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ، وَإِنِّي لَمْ آلُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَدِينَهُ وَنَفْسِي وَإِيَّاكُمْ خَيْرًا ، فَإِنْ عَدَلَ فَذَلِكَ ظَنِّي بِهِ وَعِلْمِي فِيهِ ، وَإِنْ بَدَّلَ فَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ، وَالْخَيْرُ أَرَدْتُ ، وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ، سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْكِتَابِ فَخَتَمَهُ " . ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ : لَمَّا أَمْلَى أَبُو بَكْرٍ صَدْرَ هَذَا الْكِتَابِ بَقِيَ ذِكْرُ عُمَرَ فَذَهَبَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَمِّيَ أَحَدًا فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِنِّي قَدِ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، ثُمَّ أَفَاقَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : اقْرَأْ عَلَيَّ مَا كَتَبْتَ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ ذِكْرَ عُمَرَ فَكَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ : أَرَاكَ خِفْتَ إِنْ أَقْبَلَتْ نَفْسِي فِي غَشْيَتِي تِلْكَ يَخْتَلِفُ النَّاسُ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ خَيْرًا ، وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَهَا لَأَهْلًا ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَخَرَجَ بِالْكِتَابِ مَخْتُومًا وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأُسَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَظِيُّ فَقَالَ عُثْمَانُ لِلنَّاسِ : أَتُبَايِعُونَ لِمَنْ فِي هَذَا الْكِتَابِ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ عَلِمْنَا بِهِ " ، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : عَلِيٌّ الْقَائِلُ ، وَهُوَ عُمَرُ فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ جَمِيعًا وَرَضُوا بِهِ وَبَايَعُوا ، ثُمَّ دَعَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ خَالِيًا فَأَوْصَاهُ بِمَا أَوْصَاهُ بِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدَهُ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ مَدًّا فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي لَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلَّا صَلَاحَهُمْ ، وَخِفْتُ عَلَيْهِمُ الْفِتْنَةَ ، فَعَمِلْتُ فِيهِمْ بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ ، وَاجْتَهَدْتُ لَهُمْ رَأْيِي ، فَوَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَهُمْ ، وَأَقْوَاهُمْ عَلَيْهِمْ ، وَأَحْرَصَهُمْ عَلَى مَا أَرْشَدَهُمْ ، وَقَدْ حَضَرَنِي مِنْ أَمْرِكَ مَا حَضَرَ ، فَاخْلُفْنِي فِيهِمْ ، فَهُمْ عِبَادُكَ ، وَنَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ ، أَصْلِحْ لَهُمْ وَإِلَيْهِمْ ، وَاجْعَلْهُ مِنْ خُلَفَائِكَ الرَّاشِدِينَ يَتَّبِعْ هُدَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، وَهُدَى الصَّالِحِينَ بَعْدَهُ ، وَأَصْلِحْ لَهُ رَعِيَّتَهُ "

    قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : وَأَخْبَرَنَا بَرَدَانُ بْنُ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيِّ قَالَ : وَأَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ لَمَّا اسْتُعِزَّ بِهِ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : مَا تَسْأَلُنِي عَنْ أَمْرٍ إِلَّا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَإِنْ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : هُوَ وَاللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ رَأْيِكَ فِيهِ ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَخْبَرُنَا بِهِ ، فَقَالَ : عَلَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : اللَّهُمَّ عِلْمِي بِهِ أَنَّ سَرِيرَتَهُ خَيْرٌ مِنْ عَلَانِيَتِهِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا مِثْلُهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَاللَّهِ لَوْ تَرَكْتُهُ مَا عَدَوْتُكَ ، وَشَاوَرَ مَعَهُمَا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا الْأَعْوَرِ وَأُسَيْدَ بْنَ الْحُضَيْرِ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ ، فَقَالَ أُسَيْدٌ : اللَّهُمَّ أَعْلَمُهُ الْخَيْرَةَ بَعْدَكَ ، يَرْضَى لِلرِّضَى ، وَيَسْخَطُ لِلسُّخْطِ ، الَّذِي يُسِرُّ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي يُعْلِنُ ، وَلَمْ يَلِ هَذَا الْأَمْرَ أَحَدٌ أَقْوَى عَلَيْهِ مِنْهُ ، وَسَمِعَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِدُخُولِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُثْمَانَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَخَلْوَتِهُمَا بِهِ ، فَدَخَلُوا بِهِ فَدَخَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مِنْهُمْ : مَا أَنْتَ قَائِلٌ لِرَبِّكَ إِذَا سَأَلَكَ عَنِ اسْتِخْلَافِكَ لِعُمَرَ عَلَيْنَا وَقَدْ تَرَى غِلْظَتَهُ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَجْلِسُونِي ، أَبِاللَّهِ تُخَوِّفُونِي ؟ خَابَ مَنْ تَزَوَّدَ مِنْ أَمْرِكُمْ بِظُلْمٍ ، أَقُولُ : اللَّهُمَّ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ ، أَبْلِغْ عَنِّي مَا قُلْتُ لَكَ مَنْ وَرَاءَكَ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ وَدَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ : اكْتُبْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا مَا عَهِدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ فِي آخِرِ عَهْدِهِ بِالدُّنْيَا خَارِجًا مِنْهَا ، وَعِنْدَ أَوَّلِ عَهْدِهِ بِالْآخِرَةِ دَاخِلًا فِيهَا ، حَيْثُ يُؤْمِنُ الْكَافِرُ ، وَيُوقِنُ الْفَاجِرُ ، وَيُصَدِّقُ الْكَاذِبَ ، إِنِّي اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ، وَإِنِّي لَمْ آلُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَدِينَهُ وَنَفْسِي وَإِيَّاكُمْ خَيْرًا ، فَإِنْ عَدَلَ فَذَلِكَ ظَنِّي بِهِ وَعِلْمِي فِيهِ ، وَإِنْ بَدَّلَ فَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ، وَالْخَيْرُ أَرَدْتُ ، وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ، سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْكِتَابِ فَخَتَمَهُ . ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ : لَمَّا أَمْلَى أَبُو بَكْرٍ صَدْرَ هَذَا الْكِتَابِ بَقِيَ ذِكْرُ عُمَرَ فَذَهَبَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَمِّيَ أَحَدًا فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِنِّي قَدِ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، ثُمَّ أَفَاقَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : اقْرَأْ عَلَيَّ مَا كَتَبْتَ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ ذِكْرَ عُمَرَ فَكَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ : أَرَاكَ خِفْتَ إِنْ أَقْبَلَتْ نَفْسِي فِي غَشْيَتِي تِلْكَ يَخْتَلِفُ النَّاسُ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ خَيْرًا ، وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَهَا لَأَهْلًا ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَخَرَجَ بِالْكِتَابِ مَخْتُومًا وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأُسَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَظِيُّ فَقَالَ عُثْمَانُ لِلنَّاسِ : أَتُبَايِعُونَ لِمَنْ فِي هَذَا الْكِتَابِ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ عَلِمْنَا بِهِ ، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : عَلِيٌّ الْقَائِلُ ، وَهُوَ عُمَرُ فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ جَمِيعًا وَرَضُوا بِهِ وَبَايَعُوا ، ثُمَّ دَعَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ خَالِيًا فَأَوْصَاهُ بِمَا أَوْصَاهُ بِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدَهُ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ مَدًّا فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي لَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلَّا صَلَاحَهُمْ ، وَخِفْتُ عَلَيْهِمُ الْفِتْنَةَ ، فَعَمِلْتُ فِيهِمْ بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ ، وَاجْتَهَدْتُ لَهُمْ رَأْيِي ، فَوَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَهُمْ ، وَأَقْوَاهُمْ عَلَيْهِمْ ، وَأَحْرَصَهُمْ عَلَى مَا أَرْشَدَهُمْ ، وَقَدْ حَضَرَنِي مِنْ أَمْرِكَ مَا حَضَرَ ، فَاخْلُفْنِي فِيهِمْ ، فَهُمْ عِبَادُكَ ، وَنَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ ، أَصْلِحْ لَهُمْ وَإِلَيْهِمْ ، وَاجْعَلْهُ مِنْ خُلَفَائِكَ الرَّاشِدِينَ يَتَّبِعْ هُدَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، وَهُدَى الصَّالِحِينَ بَعْدَهُ ، وَأَصْلِحْ لَهُ رَعِيَّتَهُ

    استعز: الاستعزاز : اشتداد المرض
    سريرته: سريرته : ما أسر به وأخفاه
    استخلفت: الاستخلاف : اختيار ولي الأمر لمن يخلفه وينوب عنه في غيابه أو بعد موته
    آل: آلو : أُقَصِّر
    وبايعوا: المبايعة : إعطاء المبايِع العهد والميثاق على السمع والطاعة وقبول المبايَع له ذلك
    اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ، وَإِنِّي
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات