" لَمَّا وَلِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الشُّورَى كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ يَلِيَهُ ، فَإِنْ تَرَكَهُ فَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَلَحِقَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَقَالَ : مَا ظَنُّ خَالِكَ بِاللَّهِ أَنْ وَلَّى هَذَا الْأَمْرَ أَحَدًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي مَا أُحِبُّ ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : مَنْ قَالَ ذَلِكَ لَكَ ؟ فَقُلْتُ لَا أُخْبِرُكُ ، فَقَالَ : لَئِنْ لَمْ تُخْبِرْنِي لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا ، فَقُلْتُ : عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَوَاللَّهِ لِأَنْ تُؤْخَذَ مُدْيَةٌ فَتُوضَعَ فِي حَلْقِي ، ثُمَّ يُنْفَذَ بِهَا إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أُمِّ بَكْرِ بِنْتِ الْمِسْوَرِ ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ : لَمَّا وَلِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الشُّورَى كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ يَلِيَهُ ، فَإِنْ تَرَكَهُ فَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَلَحِقَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَقَالَ : مَا ظَنُّ خَالِكَ بِاللَّهِ أَنْ وَلَّى هَذَا الْأَمْرَ أَحَدًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي مَا أُحِبُّ ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : مَنْ قَالَ ذَلِكَ لَكَ ؟ فَقُلْتُ لَا أُخْبِرُكُ ، فَقَالَ : لَئِنْ لَمْ تُخْبِرْنِي لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا ، فَقُلْتُ : عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَوَاللَّهِ لِأَنْ تُؤْخَذَ مُدْيَةٌ فَتُوضَعَ فِي حَلْقِي ، ثُمَّ يُنْفَذَ بِهَا إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ