عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : " أَشْرَفَ عُثْمَانُ عَلَى الَّذِينَ حَاصَرُوهُ فَقَالَ : " يَا قَوْمِ ، لَا تَقْتُلُونِي ، فَإِنِّي وَالٍ ، وَأَخٌ مُسْلِمٌ , فَوَاللَّهِ إِنْ أَرَدْتُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَصَبْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ , وَإِنَّكُمْ إِنْ تَقْتُلُونِي لَا تُصَلُّوا جَمِيعًا أَبَدًا ، وَلَا تَغْزُوا جَمِيعًا أَبَدًا ، وَلَا يُقْسَمُ فَيْؤُكُمْ بَيْنَكُمْ , قَالَ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ : أَنْشِدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ دَعَوْتُمْ عِنْدَ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا دَعَوْتُمْ بِهِ , وَأَمْرُكُمْ جَمِيعًا لَمْ يَتَفَرَّقْ ، وَأَنْتُمْ أَهْلُ دِينِهِ وَحَقِّهِ ، فَتَقُولُونَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُجِبْ دَعْوَتَكُمْ ، أَمْ تَقُولُونَ : هَانَ الدِّينُ عَلَى اللَّهِ ، أَمْ تَقُولُونَ : إِنِّي أَخَذْتُ هَذَا الْأَمْرَ بِالسَّيْفِ وَالْغَلَبَةِ ، وَلَمْ آخُذُهُ عَنْ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , أَمْ تَقُولُونَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَعْلَمْ مِنْ أَوَّلِ أَمْرِي شَيْئًا لَمْ يَعْلَمْ مِنْ آخِرِهِ ؟ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ : اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، وَلَا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا " , قَالَ مُجَاهِدٌ : فَقَتَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ فِي الْفِتْنَةِ , وَبَعَثَ يَزِيدُ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ عِشْرِينَ أَلْفًا فَأَبَاحُوا الْمَدِينَةَ ثَلَاثًا ، يَصْنَعُونَ مَا شَاؤُوا لِمُدَاهَنَتِهِمْ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا هَيَّاجُ بْنُ سَرِيعٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : أَشْرَفَ عُثْمَانُ عَلَى الَّذِينَ حَاصَرُوهُ فَقَالَ : يَا قَوْمِ ، لَا تَقْتُلُونِي ، فَإِنِّي وَالٍ ، وَأَخٌ مُسْلِمٌ , فَوَاللَّهِ إِنْ أَرَدْتُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَصَبْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ , وَإِنَّكُمْ إِنْ تَقْتُلُونِي لَا تُصَلُّوا جَمِيعًا أَبَدًا ، وَلَا تَغْزُوا جَمِيعًا أَبَدًا ، وَلَا يُقْسَمُ فَيْؤُكُمْ بَيْنَكُمْ , قَالَ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ : أَنْشِدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ دَعَوْتُمْ عِنْدَ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا دَعَوْتُمْ بِهِ , وَأَمْرُكُمْ جَمِيعًا لَمْ يَتَفَرَّقْ ، وَأَنْتُمْ أَهْلُ دِينِهِ وَحَقِّهِ ، فَتَقُولُونَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُجِبْ دَعْوَتَكُمْ ، أَمْ تَقُولُونَ : هَانَ الدِّينُ عَلَى اللَّهِ ، أَمْ تَقُولُونَ : إِنِّي أَخَذْتُ هَذَا الْأَمْرَ بِالسَّيْفِ وَالْغَلَبَةِ ، وَلَمْ آخُذُهُ عَنْ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , أَمْ تَقُولُونَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَعْلَمْ مِنْ أَوَّلِ أَمْرِي شَيْئًا لَمْ يَعْلَمْ مِنْ آخِرِهِ ؟ فَلَمَّا أَبَوْا قَالَ : اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، وَلَا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا , قَالَ مُجَاهِدٌ : فَقَتَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ فِي الْفِتْنَةِ , وَبَعَثَ يَزِيدُ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ عِشْرِينَ أَلْفًا فَأَبَاحُوا الْمَدِينَةَ ثَلَاثًا ، يَصْنَعُونَ مَا شَاؤُوا لِمُدَاهَنَتِهِمْ