• 203
  • عَائِشَةَ قَالَتْ : " مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ ، وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ "

    قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَهِيِّ يُحَدِّثُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ ، وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : أَوَّلُ سَرِيَّةٍ خَرَجَ فِيهَا زَيْدٌ سَرِيَّتُهُ إِلَى الْقِرَدَةِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى الْجَمُومِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى الْعِيصِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى الطَّرْفِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى حِسْمَى , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ , ثُمَّ عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ , وَقَدَّمَهُ عَلَى الْأُمَرَاءِ فَلَمَّا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ كَانَ الْأُمَرَاءُ يُقَاتِلُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ ، فَأَخَذَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ اللِّوَاءَ فَقَاتَلَ وَقَاتِلَ النَّاسُ مَعَهُ , وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى صُفُوفِهِمْ , فَقُتِلَ زَيْدٌ طَعَنَا بِالرِّمَاحِ شَهِيدًا ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : اسْتَغْفِرُوا لَهُ ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَسْعَى وَكَانَتْ مُؤْتَةُ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ , وَقُتِلَ زَيْدٌ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً .

    قط: قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان
    أمره: أمره : ولاه قيادة جماعة من المجاهدين وأصبح أميرا عليهم
    استخلفه: الاستخلاف : اختيار ولي الأمر لمن يخلفه وينوب عنه في غيابه أو بعد موته
    " مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات