سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : " إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ " وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنِ حَامِيَةٍ " فَقُلْتُ مَا تُقْرَأُ إِلَّا {{ حَمِئَةٍ }} فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو : كَيْفَ تَقْرَأُهَا ؟ قَالَ : كَمَا قَرَأْتَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقُلْتُ : فِي بَيْتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ . فَأَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى كَعْبٍ فَجَاءَهُ فَقَالَ : أَيْنَ تَجِدُ الشَّمْسَ تَغْرُبُ فِي التَّوْرَاةِ يَا كَعْبُ ؟ قَالَ : أَمَّا الْعَرَبِيَّةُ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهَا وَأَمَّا الشَّمْسُ فَإِنِّي أَجِدُهَا فِي التَّوْرَاةِ تَغْرُبُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ ، وَأَشَارَ كَعْبٌ بِيَدِهِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : أَمَا إِنِّي لَوْ كُنْتُ عِنْدَكُمَا لَرَفَدْتُكَ كَيْمَا تَزْدَادَ بِهِ بَصَرًا فِي قَوْلِهِ {{ حَمِئَةٍ }} فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " مَا هُوَ ؟ فَقُلْتُ : فِيمَا نَأْثُرُ مِنْ قَوْلِ تُبَّعٍ فِيمَا ذَكَرَ بِهِ ذَا الْقَرْنَيْنِ فِي تَعَلُّقِهِ بِالْعِلْمِ وَاتِّبَاعِهِ إِيَّاهُ : قَوْلُهُ {
} بَلَغَ الْمَشَارِقَ وَالْمَغَارِبَ يَبْتَغِي {
}أَسْبَابَ أَمْرٍ مِنْ حَكِيمٍ مُرْشِدِ {
}{
} فَرَأَى مَعَادَ الشَّمْسِ عِنْدَ غُرُوبِهَا {
}فِي عَيْنٍ ذِي خَلَبٍ وَثَأْطٍ حَرْمَدِ {
}قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَمَا الْخَلَبُ ؟ قُلْتُ : الطِّينُ بِكَلَامِهِمْ قَالَ : فَمَا الثَّأْطُ ؟ قُلْتُ : الْحَمَأَةُ قَالَ : وَمَا الْحَرْمَدُ ؟ قُلْتُ : الْأَسْوَدُ ، قَالَ : فَدَعَا رَجُلًا أَوْ غُلَامًا فَقَالَ : اكْتُبْ مَا يَقُولُ هَذَا "
أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنُ حَاضِرٍ أَوْ أَبَا حَاضِرٍ رَجُلًا مِنَ الْأَزْدِ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنِ حَامِيَةٍ فَقُلْتُ مَا تُقْرَأُ إِلَّا {{ حَمِئَةٍ }} فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو : كَيْفَ تَقْرَأُهَا ؟ قَالَ : كَمَا قَرَأْتَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقُلْتُ : فِي بَيْتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ . فَأَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى كَعْبٍ فَجَاءَهُ فَقَالَ : أَيْنَ تَجِدُ الشَّمْسَ تَغْرُبُ فِي التَّوْرَاةِ يَا كَعْبُ ؟ قَالَ : أَمَّا الْعَرَبِيَّةُ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهَا وَأَمَّا الشَّمْسُ فَإِنِّي أَجِدُهَا فِي التَّوْرَاةِ تَغْرُبُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ ، وَأَشَارَ كَعْبٌ بِيَدِهِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : أَمَا إِنِّي لَوْ كُنْتُ عِنْدَكُمَا لَرَفَدْتُكَ كَيْمَا تَزْدَادَ بِهِ بَصَرًا فِي قَوْلِهِ {{ حَمِئَةٍ }} فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا هُوَ ؟ فَقُلْتُ : فِيمَا نَأْثُرُ مِنْ قَوْلِ تُبَّعٍ فِيمَا ذَكَرَ بِهِ ذَا الْقَرْنَيْنِ فِي تَعَلُّقِهِ بِالْعِلْمِ وَاتِّبَاعِهِ إِيَّاهُ : قَوْلُهُ بَلَغَ الْمَشَارِقَ وَالْمَغَارِبَ يَبْتَغِي أَسْبَابَ أَمْرٍ مِنْ حَكِيمٍ مُرْشِدِ فَرَأَى مَعَادَ الشَّمْسِ عِنْدَ غُرُوبِهَا فِي عَيْنٍ ذِي خَلَبٍ وَثَأْطٍ حَرْمَدِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَمَا الْخَلَبُ ؟ قُلْتُ : الطِّينُ بِكَلَامِهِمْ قَالَ : فَمَا الثَّأْطُ ؟ قُلْتُ : الْحَمَأَةُ قَالَ : وَمَا الْحَرْمَدُ ؟ قُلْتُ : الْأَسْوَدُ ، قَالَ : فَدَعَا رَجُلًا أَوْ غُلَامًا فَقَالَ : اكْتُبْ مَا يَقُولُ هَذَا