حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّسَوِيُّ ، فَتًى مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ : " دَخَلْتُ مَدِينَةً بِالْجَزِيرَةِ يُقَالُ لَهَا : بِاجَرْوَانُ فَرَأَيْتُ فِيَ مَسْجِدِ الْجَامِعِ شَابًّا يَقُصُّ عَلَيْهِمْ فَتَسَمَّعْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا فِي نَاحِيَةٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " نَا أَبُو خَلِيفَةَ نَا أَبُو الْوَلِيدِ نَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَضَى لِمُسْلِمٍ حَاجَةً كَانَ كَمَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ " . فَمَا فَرَغَ مِنْ قَصَصِهِ وَتَفَرَّقَ النَّاسُ أَتَانِي وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيَّ بَعْدَ أَنْ سَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : أَنَا مِنْ بَرْذَعَةَ قُلْتُ : مَتَى كَتَبْتَ عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ ؟ قَالَ : مَا كَتَبْتُ عَنْهُ شَيْئًا قُلْتُ : فَرَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : فَكَيْفَ تَقُولُ : نَا أَبُو خَلِيفَةَ وَلَمْ تَرَهُ ؟ قَالَ : الْمُنَاقَشَةُ مَعَ أَمْثَالِنَا مِنْ قِلَّةِ الْمُرُوءَةِ إِنَّا قَوْمٌ جَعَلْنَا جَعَلْنَا الْإِسْنَادَ مَكْسَبَةً نَتَسَلَّقُ يَعْنِي بِهِ إِلَى أَخْذِ الْقِطَاعِ وَأَمَّا أَنَا فَحَفِظْتُ هَذَا الْإِسْنَادَ الْوَاحِدَ فَأَيُّ شَيْءٍ أَصَبْتُ أَضَفْتُ إِلَى هَذَا الْإِسْنَادِ سَوَاءً عَلَيَّ كَانَ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ كَلَامِ الْجَاحِظِ فَوَعَظْتُهُ جُهْدِي فَلَمْ يَتَّعِظْ فَأَخَذْتُ نَعْلِي وَقُمْتُ "
أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّوَيَهِ بْنِ أَبْرَكَ الْهَمَذَانِيُّ ، بِهَا ، أنا أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيَّ ، أنا أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ نا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّسَوِيُّ ، فَتًى مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ : دَخَلْتُ مَدِينَةً بِالْجَزِيرَةِ يُقَالُ لَهَا : بِاجَرْوَانُ فَرَأَيْتُ فِيَ مَسْجِدِ الْجَامِعِ شَابًّا يَقُصُّ عَلَيْهِمْ فَتَسَمَّعْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا فِي نَاحِيَةٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : نَا أَبُو خَلِيفَةَ نَا أَبُو الْوَلِيدِ نَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَضَى لِمُسْلِمٍ حَاجَةً كَانَ كَمَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ . فَمَا فَرَغَ مِنْ قَصَصِهِ وَتَفَرَّقَ النَّاسُ أَتَانِي وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيَّ بَعْدَ أَنْ سَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : أَنَا مِنْ بَرْذَعَةَ قُلْتُ : مَتَى كَتَبْتَ عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ ؟ قَالَ : مَا كَتَبْتُ عَنْهُ شَيْئًا قُلْتُ : فَرَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : فَكَيْفَ تَقُولُ : نَا أَبُو خَلِيفَةَ وَلَمْ تَرَهُ ؟ قَالَ : الْمُنَاقَشَةُ مَعَ أَمْثَالِنَا مِنْ قِلَّةِ الْمُرُوءَةِ إِنَّا قَوْمٌ جَعَلْنَا جَعَلْنَا الْإِسْنَادَ مَكْسَبَةً نَتَسَلَّقُ يَعْنِي بِهِ إِلَى أَخْذِ الْقِطَاعِ وَأَمَّا أَنَا فَحَفِظْتُ هَذَا الْإِسْنَادَ الْوَاحِدَ فَأَيُّ شَيْءٍ أَصَبْتُ أَضَفْتُ إِلَى هَذَا الْإِسْنَادِ سَوَاءً عَلَيَّ كَانَ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْ مِنْ كَلَامِ الْجَاحِظِ فَوَعَظْتُهُ جُهْدِي فَلَمْ يَتَّعِظْ فَأَخَذْتُ نَعْلِي وَقُمْتُ