سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ ، يَقُولُ : " إِنَّ مِنْ شُكْرِ الْعِلْمِ أَنْ تَجْلِسَ مَعَ الرَّجُلِ فَتُذَاكِرُهُ بِشَيْءٍ لَا تَعْرِفُهُ فَيَذْكُرُ لَكَ الْحَرْفَ عِنْدَ ذَلِكَ فَتَذْكُرُ ذَلِكَ الْحَرْفَ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ فَتَقُولُ : مَا كَانَ عِنْدِي فِي هَذَا شَيْءٌ حَتَّى سَمِعْتُ فُلَانًا يَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ شَكَرْتَ الْعِلْمَ وَلَا تُوهِمْهُمْ أَنَّكَ قُلْتَ هَذَا مِنْ نَفْسِكِ "
حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَنْبَلِيِّ ، نا أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ ، أنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ ، يَقُولُ : إِنَّ مِنْ شُكْرِ الْعِلْمِ أَنْ تَجْلِسَ مَعَ الرَّجُلِ فَتُذَاكِرُهُ بِشَيْءٍ لَا تَعْرِفُهُ فَيَذْكُرُ لَكَ الْحَرْفَ عِنْدَ ذَلِكَ فَتَذْكُرُ ذَلِكَ الْحَرْفَ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ فَتَقُولُ : مَا كَانَ عِنْدِي فِي هَذَا شَيْءٌ حَتَّى سَمِعْتُ فُلَانًا يَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ شَكَرْتَ الْعِلْمَ وَلَا تُوهِمْهُمْ أَنَّكَ قُلْتَ هَذَا مِنْ نَفْسِكِ وَمَنْ أَدَّاهُ لِجَهْلِهِ فَرَطُ التِّيهِ وَالْإِعْجَابِ إِلَى الْمُحَامَاةِ عَنِ الْخَطَأِ وَالْمُمَارَاةِ فِي الصَّوَابِ فَهُوَ بِذَلِكَ الْوَصْفِ مَذْمُومٌ مَأْثُومٌ وَمُحْتَجِزُ الْفَائِدَةِ عَنْهُ غَيْرُ مُؤَنَّبٍ وَلَا مَلُومٍ