قَالَ الشَّافِعِيُّ : " إِذَا قَرَأَ عَلَيْكَ الْمُحَدِّثُ فَقُلْ : حَدِّثْنَا وَإِذَا قَرَأْتَ عَلَيْهِ فَقُلْ أَخْبَرَنَا "
أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : إِذَا قَرَأَ عَلَيْكَ الْمُحَدِّثُ فَقُلْ : حَدِّثْنَا وَإِذَا قَرَأْتَ عَلَيْهِ فَقُلْ أَخْبَرَنَا وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الشَّافِعِيُّ مَذْهَبُ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَرُوِيَ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ الْمَكِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ وَأَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ يَقُولُونَ فِي غَالِبِ حَدِيثِهِمُ الَّذِي يَرْوونَهُ : أَخْبَرَنَا وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ حَدَّثَنَا وَكَانَ غَيْرُهُمْ يَقُولُ : يَنْبَغِي أَنْ يُبَيِّنَ السَّمَاعَ كَيْفَ كَانَ ، فَمَا سُمِعَ مِنَ لَفْظِ الْمُحَدِّثِ قِيلَ فِيهِ حَدَّثَنَا وَمَا قُرِئَ عَلَيْهِ قَالَ الرَّاوِي فِيهِ : قَرَأَتُ إِنْ كَانَ سَمِعَهُ بِقِرَاءَتِهِ وَيَقُولُ فِيمَا سَمِعَهُ بِقِرَاءَةِ غَيْرِهِ قُرِئَ وَأَنَا أَسْمَعُ وَقَالَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِذَا كَانَ الْحَدِيثُ فِي الْأَصْلِ مَسْمُوعًا فَلِرَاوِيهِ أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ مِنْ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَلَمْ يَرَوْا فِي ذَلِكَ فَرْقًا