فَقَالَ : " خُذْهُ بِسْمِ اللَّهِ وَبَرَكَتِهِ " ، وَأَمَّرَ بِلَالًا فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ : " اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ جَمِيعًا ، وَلَا تَغُلُّوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا ، وَلَا تَجْبُنُوا ، هَذِهِ سُنَّةُ اللَّهِ ، وَسُنَّةُ رَسُولِهِ " ، وَعَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عِمَامَةٌ مِنْ كَرَابِيسَ مَصْبُوغَةٌ بِسَوَادٍ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَّ عِمَامَتَهُ ، ثُمَّ عَمَّمَهُ بِيَدِهِ وَأَفْضَلَ عِمَامَتِهِ مَوْضِعَ أَرْبَعِ أَصَابِعٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " هَكَذَا فَاعْتَمَّ ، فَإِنَّهُ أَحْسَنُ وَأَجْمَلُ "
لِمَا أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، نا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، نا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ فِي مَسْجِدِ مِنًى ، فَسَأَلَهُ عَنْ إِرْخَاءِ طَرْفِ الْعِمَامَةِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : أُحَدِّثُكَ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً وَأَمَّرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ عَلَيْهَا ، وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً ، فَقَالَ : خُذْهُ بِسْمِ اللَّهِ وَبَرَكَتِهِ ، وَأَمَّرَ بِلَالًا فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ : اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ جَمِيعًا ، وَلَا تَغُلُّوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا ، وَلَا تَجْبُنُوا ، هَذِهِ سُنَّةُ اللَّهِ ، وَسُنَّةُ رَسُولِهِ ، وَعَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عِمَامَةٌ مِنْ كَرَابِيسَ مَصْبُوغَةٌ بِسَوَادٍ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَلَّ عِمَامَتَهُ ، ثُمَّ عَمَّمَهُ بِيَدِهِ وَأَفْضَلَ عِمَامَتِهِ مَوْضِعَ أَرْبَعِ أَصَابِعٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، فَقَالَ : هَكَذَا فَاعْتَمَّ ، فَإِنَّهُ أَحْسَنُ وَأَجْمَلُ