سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْمُعَيْطِيَّ يَقُولُ : " عَبَرْتُ بِمُؤَدِّبٍ ، وَهُوَ يُمْلِي عَلَى غُلَامٍ بَيْنَ يَدَيْهِ : قُرَّيْقٌ فِي الْحَبَّةِ وَقُرَّيْقٌ فِي الشَّعِيرِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا هَذَا ، مَا قَالَ اللَّهُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ، إِنَّمَا هُوَ : {{ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }} فَقَالَ : أَنْتَ تَقْرَأُ عَلَى حَرْفِ أَبِي عَاصِمِ بْنِ الْعَلَاءِ الْكِسَائِيِّ ، وَأَنَا أَقْرَأُ عَلَى حَرْفِ أَبِي حَمْزَةَ بْنِ عَاصِمٍ الْمَدَنِيِّ ، فَقُلْتُ : مَعْرِفَتُكَ بِالْقُرَّاءِ أَعْجَبُ إِلَيَّ ، وَانْصَرَفْتُ "
مَا أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ بِالْكُوفَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْمُعَيْطِيَّ يَقُولُ : عَبَرْتُ بِمُؤَدِّبٍ ، وَهُوَ يُمْلِي عَلَى غُلَامٍ بَيْنَ يَدَيْهِ : قُرَّيْقٌ فِي الْحَبَّةِ وَقُرَّيْقٌ فِي الشَّعِيرِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا هَذَا ، مَا قَالَ اللَّهُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ، إِنَّمَا هُوَ : {{ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }} فَقَالَ : أَنْتَ تَقْرَأُ عَلَى حَرْفِ أَبِي عَاصِمِ بْنِ الْعَلَاءِ الْكِسَائِيِّ ، وَأَنَا أَقْرَأُ عَلَى حَرْفِ أَبِي حَمْزَةَ بْنِ عَاصِمٍ الْمَدَنِيِّ ، فَقُلْتُ : مَعْرِفَتُكَ بِالْقُرَّاءِ أَعْجَبُ إِلَيَّ ، وَانْصَرَفْتُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يُقَالُ فِي الْمَثَلِ : الْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ ، وَقَدْ أَخْرَجْنَا هَذَا النَّوْعَ مِنَ التَّصْحِيفِ إِلَى طَرِيقَةِ الْهَزْلِ ، فَنَعُودُ إِلَى أَصْلِ مَا كُنَّا فِيهِ مِنْ أَدَبِ الْقِرَاءَةِ عَلَى الْمُحَدِّثِ ، وَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ عَنِ الزَّلَلِ ، وَالتَّوْفِيقَ لِصَالِحِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، يُسْتَحَبُّ لِلِقَارِئِ أَنْ يَقْرَأَ مِنْ أَصْلِ الْمُحَدِّثِ ، وَأَنْ لَا يَمَسَّهُ إِلَّا عَلَى طَهَارَةٍ