" رَوَى شَيْخٌ لَنَا مَسْتُورٌ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مُغَفَّلًا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ آجُرَّةً ، بِضَمِّ الْجِيمِ ، وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ "
أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ ، أنا أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَكَى لِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الرَّازِيُّ ، كَهْلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ وَالسِّيَرِ - قَالَ : رَوَى شَيْخٌ لَنَا مَسْتُورٌ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مُغَفَّلًا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ احْتَجَمَ ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ آجُرَّةً ، بِضَمِّ الْجِيمِ ، وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ بَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ الْوَرَّاقِ ، وَكَانَ يَحْضُرُ مَعَنَا مَجَالِسَ الْحَدِيثِ ، وَقَدْ سَمِعَ شَيْئًا كَثِيرًا ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى بَعْضِ الشُّيُوخِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : أَلَا سَائِلٌ فَأُعْطِيَهُ الْأَوْزَاعِيُّ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ، وَهُوَ : أَلَا دَاعِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ، فَصَحَّفَهُ فَيَنْبَغِي لِقَارِئِ الْحَدِيثِ أَنَّ يَتَفَكَّرَ فِيمَا يَقْرَأُهُ حَتَّى يَسْلَمَ مِنْ تَصْحِيفِهِ ، وَمَتَى لَمْ يَكُنْ حَافِظًا لِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ التَّصْحِيفُ فِي الْقُرْآنِ أَيْضًا ، وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ الْأَشْيَاءِ ، وَقَدْ حُكِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ ذَلِكَ