نا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ ، قَالَ : " تَذَكَّرُوا الْأَلْوَانَ عِنْدَ الرَّشِيدِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَحْسَنُهَا الْبَيَاضُ ، وَقَالَ آخَرُ : أَحْسَنُهَا الْخُضْرَةُ لَوْنُ الْجَنَّةِ ، وَقَالَ آخَرُ : أَحْسَنُهَا لَوْنُ الذَّهَبِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ سَاكِتٌ ، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ : لِمَ لَا تَتَكَلَّمُ ؟ فَقَالَ : " لَوْ كَانَ صِبْغٌ أَحْسَنُ مِنَ السَّوَادِ لَكُتِبَ بِهِ كُتُبُ اللَّهِ الْمُنَزَّلَةُ ، فَاسْتَحْسَنَ الرَّشِيدُ قَوْلَهُ ، وَوَصَلَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ "
حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَنْدَلُسِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، بِنَيْسَابُورَ ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارٍ الشَّيْبَانِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ ، قَالَ : تَذَكَّرُوا الْأَلْوَانَ عِنْدَ الرَّشِيدِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَحْسَنُهَا الْبَيَاضُ ، وَقَالَ آخَرُ : أَحْسَنُهَا الْخُضْرَةُ لَوْنُ الْجَنَّةِ ، وَقَالَ آخَرُ : أَحْسَنُهَا لَوْنُ الذَّهَبِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ سَاكِتٌ ، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ : لِمَ لَا تَتَكَلَّمُ ؟ فَقَالَ : لَوْ كَانَ صِبْغٌ أَحْسَنُ مِنَ السَّوَادِ لَكُتِبَ بِهِ كُتُبُ اللَّهِ الْمُنَزَّلَةُ ، فَاسْتَحْسَنَ الرَّشِيدُ قَوْلَهُ ، وَوَصَلَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ