• 276
  • عَنْ نَافِعٍ ، أَنْ تَمِيمًا الدَّارِيَّ ، اسْتَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْقَصَصِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ عَلَى مِثْلِ الرِّيحِ ، قَالَ : إِنِّي أَرْجُو الْعَاقِبَةَ " ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرَ ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ : تَمِيمٌ فِي قَوْلِهِ : اتَّقُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ " ، فَكَرِهَ عُمَرُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْهُ فَيَقْطَعَ عَلَى الْقَوْمِ ، وَحَضَرَ مِنْهُ قِيَامٌ فَقَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ : إِذَا فَرَغَ فَاسْأَلْهُ مَا زَلَّةُ الْعَالِمِ ؟ ثُمَّ قَامَ عُمَرُ فَجَلَسَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَغَفَلَ غَفْلَةً ، وَفَرَغَ تَمِيمٌ ، وَقَامَ يُصَلِّي وَكَانَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَوْ رَجَعْتُ فَقُلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَرَجَعَ وَطَالَ عَلَى عُمَرَ فَأَتَى ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ " ، فَقَالَ : انْطَلِقْ ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى أَتَى تَمِيمًا الدَّارِيَّ فَقَالَ : لَهُ مَا زَلَّةُ الْعَالِمِ ؟ قَالَ : " الْعَالِمُ يَزِلُّ بِالنَّاسِ فَيُؤْخَذُ بِهِ ، فَعَسَى أَنْ يَتُوبَ مِنْهُ الْعَالِمُ ، وَالنَّاسُ يَأْخُذُونَ بِهِ "

    وَقَدْ أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْجَزَّارُ ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنْ تَمِيمًا الدَّارِيَّ ، اسْتَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْقَصَصِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ عَلَى مِثْلِ الرِّيحِ ، قَالَ : إِنِّي أَرْجُو الْعَاقِبَةَ ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرَ ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ : تَمِيمٌ فِي قَوْلِهِ : اتَّقُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ ، فَكَرِهَ عُمَرُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْهُ فَيَقْطَعَ عَلَى الْقَوْمِ ، وَحَضَرَ مِنْهُ قِيَامٌ فَقَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ : إِذَا فَرَغَ فَاسْأَلْهُ مَا زَلَّةُ الْعَالِمِ ؟ ثُمَّ قَامَ عُمَرُ فَجَلَسَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَغَفَلَ غَفْلَةً ، وَفَرَغَ تَمِيمٌ ، وَقَامَ يُصَلِّي وَكَانَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَوْ رَجَعْتُ فَقُلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَرَجَعَ وَطَالَ عَلَى عُمَرَ فَأَتَى ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى أَتَى تَمِيمًا الدَّارِيَّ فَقَالَ : لَهُ مَا زَلَّةُ الْعَالِمِ ؟ قَالَ : الْعَالِمُ يَزِلُّ بِالنَّاسِ فَيُؤْخَذُ بِهِ ، فَعَسَى أَنْ يَتُوبَ مِنْهُ الْعَالِمُ ، وَالنَّاسُ يَأْخُذُونَ بِهِ وَلْيَتَجَنَّبِ الطَّالِبُ سُؤَالَ الْمُحَدِّثِ إِذَا كَانَ قَلْبُهُ مَشْغُولًا