" كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، فَجَاءَهُ فَتًى أَحْوَلُ مَجْدُورٌ فَجَلَسَ ، وَمَدَّ رِجْلَيْهِ بِحَضْرَةِ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَجَعَلَ يَتَأَوَّهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو خَيْثَمَةَ : يَا بُنَيَّ ، أَنْتَ ثَقِيلٌ فَمَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ وَقَامَ فَرَكِبَ وَمَضَى إِلَى أَبِيهِ ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ شَكَاهُ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : يَا بُنَيَّ أَنْتَ ثَقِيلٌ كَمَا قَالَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ بُغْضُكَ بِإِسْنَادٍ "
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ ، أَنَّ عِيسَى بْنَ مُوسَى الْهَاشِمِيَّ ، أَخْبَرَهُمْ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، فَجَاءَهُ فَتًى أَحْوَلُ مَجْدُورٌ فَجَلَسَ ، وَمَدَّ رِجْلَيْهِ بِحَضْرَةِ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَجَعَلَ يَتَأَوَّهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو خَيْثَمَةَ : يَا بُنَيَّ ، أَنْتَ ثَقِيلٌ فَمَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ وَقَامَ فَرَكِبَ وَمَضَى إِلَى أَبِيهِ ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ شَكَاهُ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : يَا بُنَيَّ أَنْتَ ثَقِيلٌ كَمَا قَالَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ بُغْضُكَ بِإِسْنَادٍ وَيَجِبُ أَنْ يُقْبِلَ عَلَى الْمُحَدِّثِ بِوَجْهِهِ ، وَلَا يَلْتَفِتَ عَنْهُ ، وَلَا يُسَارَّ أَحَدًا فِي مَجْلِسِهِ ، وَلَا يَحْكِيَ عَنْ غَيْرِهِ خِلَافَ رِوَايَتِهِ