عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : " إِذَا تَعَلَّمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ ، وَلَا تَخْلِطُوهُ بِضَحِكٍ وَبَاطِلٍ ؛ فَتَمُجُّهُ الْقُلُوبُ "
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا قَبِيصَةُ ، نا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، نا أَصْحَابُنَا ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : إِذَا تَعَلَّمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ ، وَلَا تَخْلِطُوهُ بِضَحِكٍ وَبَاطِلٍ ؛ فَتَمُجُّهُ الْقُلُوبُ يَجِبُ عَلَى طَالِبِ الْحَدِيثِ أَنْ يَتَجَنَّبَ اللَّعِبَ وَالْعَبَثَ وَالتَّبَذُّلَ فِي الْمَجَالِسِ بِالسَّخْفِ ، وَالضَّحِكِ ، وَالْقَهْقَهَةِ ، وَكَثْرَةِ التَّنَادُرِ ، وَإِدْمَانِ الْمِزَاحِ وَالْإِكْثَارِ مِنْهُ ، فَإِنَّمَا يُسْتَجَازُ مِنَ الْمِزَاحِ يَسِيرُهُ وَنَادِرُهُ وَطَرِيفُهُ الَّذِي لَا يَخْرُجُ عَنْ حَدِّ الْأَدَبِ وَطَرِيقَةِ الْعِلْمِ ، فَأَمَّا مُتَّصِلُهُ وَفَاحِشُهُ وَسَخِيفُهُ وَمَا أَوْغَرَ مِنْهُ الصُّدُورَ وَجَلَبَ الشَّرَّ ؛ فَإِنَّهُ مَذْمُومٌ وَكَثْرَةُ الْمِزَاحِ وَالضَّحِكِ يَضَعُ مِنَ الْقَدْرِ ، وُيُزِيلُ الْمُرُوءَةَ