سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ يَقُولُ : كَانَ وَالِدِي أَبُو جَعْفَرٍ يُصَلِّي صَلَاةَ الْمَغْرِبِ مَعَ أَبِي عُثْمَانَ يَعْنِي سَعِيدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، وَرُبَّمَا أَقَامَ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي حَتَّى يُصَلِّيَ مَعَهُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَإِذَا أَبْطَأَ عَلَيْنَا خَرَجْتُ إِلَى مَسْجِدِ أَبِي عُثْمَانَ فَخَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِيَ إِلَى مَسْجِدِ أَبِي عُثْمَانَ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ ، فَصَلَّى بِنَا ثُمَّ دَخَلَ دَارَهُ ، وَرَجَعْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْبَيْتِ ، فَقُلْتُ لِأَبِي : يَا أَبَةَ ، أَبُو عُثْمَانَ قَدْ أَحْرَمَ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ هُوَ ذَا يَسْمَعُ مِنِّي الْمُسْنَدَ الصَّحِيحَ الَّذِي خَرَّجْتُهَ عَلَى كِتَابِ مُسْلِمٍ ، فَإِذَا سَمِعَ بِسُنَّةٍ لَمْ يَكُنِ اسْتَعْمَلَهَا فِيمَا مَضَى أَحَبَّ أَنْ يَسْتَعْمِلَهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، وَإِنَّهُ سَمِعَ فِيَ جُمْلَةِ مَا قُرِئَ عَلَيَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي إِزَارِ وَرِدَاءٍ فَأَحَبَّ أَنْ يَسْتَعْمِلَ تِلْكَ السُّنَّةَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ "
أنا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ يَقُولُ : كَانَ وَالِدِي أَبُو جَعْفَرٍ يُصَلِّي صَلَاةَ الْمَغْرِبِ مَعَ أَبِي عُثْمَانَ يَعْنِي سَعِيدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، وَرُبَّمَا أَقَامَ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي حَتَّى يُصَلِّيَ مَعَهُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَإِذَا أَبْطَأَ عَلَيْنَا خَرَجْتُ إِلَى مَسْجِدِ أَبِي عُثْمَانَ فَخَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِيَ إِلَى مَسْجِدِ أَبِي عُثْمَانَ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ ، فَصَلَّى بِنَا ثُمَّ دَخَلَ دَارَهُ ، وَرَجَعْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْبَيْتِ ، فَقُلْتُ لِأَبِي : يَا أَبَةَ ، أَبُو عُثْمَانَ قَدْ أَحْرَمَ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ هُوَ ذَا يَسْمَعُ مِنِّي الْمُسْنَدَ الصَّحِيحَ الَّذِي خَرَّجْتُهَ عَلَى كِتَابِ مُسْلِمٍ ، فَإِذَا سَمِعَ بِسُنَّةٍ لَمْ يَكُنِ اسْتَعْمَلَهَا فِيمَا مَضَى أَحَبَّ أَنْ يَسْتَعْمِلَهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، وَإِنَّهُ سَمِعَ فِيَ جُمْلَةِ مَا قُرِئَ عَلَيَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى فِي إِزَارِ وَرِدَاءٍ فَأَحَبَّ أَنْ يَسْتَعْمِلَ تِلْكَ السُّنَّةَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ