قِيلَ لِسُفْيَانَ مَنِ النَّاسُ ؟ قَالَ : " الْعُلَمَاءُ " ، قِيلَ : فَمَنِ السَّفَلَةُ ؟ قَالَ : " الظَّلَمَةُ " ، قِيلَ : فَمَنِ الْغَوْغَاءُ ؟ قَالَ : " الَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْحَدِيثَ ، يَأْكُلُونَ بِهِ النَّاسَ " قِيلَ : فَمَنِ الْمُلُوكُ ؟ قَالَ : " الزُّهَّادُ "
أنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الْهَرَوِيُّ ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، قَالَ : أنا أَبُو الْحَسَنِ الزُّهَيْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ ، يَقُولُ : عَنْ حَسْنُونَ الْعَطَّارِ ، يَرْوِي عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : قِيلَ لِسُفْيَانَ مَنِ النَّاسُ ؟ قَالَ : الْعُلَمَاءُ ، قِيلَ : فَمَنِ السَّفَلَةُ ؟ قَالَ : الظَّلَمَةُ ، قِيلَ : فَمَنِ الْغَوْغَاءُ ؟ قَالَ : الَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْحَدِيثَ ، يَأْكُلُونَ بِهِ النَّاسَ قِيلَ : فَمَنِ الْمُلُوكُ ؟ قَالَ : الزُّهَّادُ وَلْيَتَّقِ الْمُفَاخَرَةَ وَالْمُبَاهَاةَ بِهِ ، وَأَنْ يَكُونَ قَصْدُهُ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ نَيْلَ الرِّئَاسَةِ وَاتِّخَاذَ الْأَتْبَاعِ وَعَقْدَ الْمَجَالِسِ ، فَإِنَّ الْآفَةَ الدَّاخِلَةَ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَكْثَرُهَا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ