سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، يَقُولُ : " لَا تَرَى صِنَاعَةً أَشْرَفَ ، وَلَا قَوْمًا أَسْخَفَ مِنَ الْحَدِيثِ وَأَصْحَابِهِ "
وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَكِيعٌ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، يَقُولُ : لَا تَرَى صِنَاعَةً أَشْرَفَ ، وَلَا قَوْمًا أَسْخَفَ مِنَ الْحَدِيثِ وَأَصْحَابِهِ وَالْوَاجِبُ أَنْ يَكُونَ طَلِبَةُ الْحَدِيثِ أَكْمَلَ النَّاسِ أَدَبًا ، وَأَشَدَّ الْخَلْقِ تَوَاضُعًا ، وَأَعْظَمَهُمْ نَزَاهَةً وَتَدَيُّنًا ، وَأَقَلَّهُمْ طَيْشًا وَغَضَبًا ، لِدَوَامِ قَرْعِ أَسْمَاعِهِمْ بِالْأَخْبَارِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى مَحَاسِنِ أَخْلَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَآدَابِهِ , وَسِيرَةِ السَّلَفِ الْأَخْيَارِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَطَرَائِقِ الْمُحَدِّثِينَ ، وَمَآثِرِ الْمَاضِينَ ، فَيَأْخُذُوا بِأَجْمَلِهَا وَأَحْسَنِهَا ، وَيَصْدِفُوا عَنْ أَرْذَلِهَا وَأَدْوَنِهَا