سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ يُونُسَ ، يَقُولُ : خَرَجْنَا فِي جَنَازَةٍ ، وَرَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَقُودُ الْأَعْمَشَ . فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنَ الْجَنَازَةِ ، عَدْلَ بِهِ عَنِ الطَّرِيقِ . فَلَمَّا أَصْحَرَ ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ ؟ أَنْتَ فِي جَبَّانَةِ كَذَا . لَا وَاللَّهِ لَا أُرُدُّكَ حَتَّى تَمْلَأَ أَلْوَاحِي حَدِيثًا . قَالَ : اكْتُبْ . فَلَمَّا مَلَأَ الْأَلْوَاحَ ، وَضَعَهَا فِي حِجْرِهِ ، وَأَخَذَ بِيَدِ الْأَعْمَشِ ، يَقُودُهُ . فَلَمَّا دَخَلَ الْكُوفَةَ ، لَقِيَهُ بَعْضُ مَعَارِفِهِ ، فَدَفَعَ الْأَلْوَاحَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا انْتَهَى الْأَعْمَشُ إِلَى بَابِهِ ، تَعَلَّقَ بِهِ ، وَقَالَ : " خُذُوا الْأَلْوَاحَ مِنَ الْفَاسِقِ . قَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ فَاتَتْ . فَلَمَّا أَيِسَ مِنْهُ ، قَالَ : كُلُّ مَا حَدَّثْتُكَ كَذِبٌ . قَالَ الْفَتَى : أَنْتَ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ تَكْذِبَ "
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْكُرَاعِيِّ ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُشْمَيْهَنِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ يُونُسَ ، يَقُولُ : خَرَجْنَا فِي جَنَازَةٍ ، وَرَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَقُودُ الْأَعْمَشَ . فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنَ الْجَنَازَةِ ، عَدْلَ بِهِ عَنِ الطَّرِيقِ . فَلَمَّا أَصْحَرَ ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ ؟ أَنْتَ فِي جَبَّانَةِ كَذَا . لَا وَاللَّهِ لَا أُرُدُّكَ حَتَّى تَمْلَأَ أَلْوَاحِي حَدِيثًا . قَالَ : اكْتُبْ . فَلَمَّا مَلَأَ الْأَلْوَاحَ ، وَضَعَهَا فِي حِجْرِهِ ، وَأَخَذَ بِيَدِ الْأَعْمَشِ ، يَقُودُهُ . فَلَمَّا دَخَلَ الْكُوفَةَ ، لَقِيَهُ بَعْضُ مَعَارِفِهِ ، فَدَفَعَ الْأَلْوَاحَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا انْتَهَى الْأَعْمَشُ إِلَى بَابِهِ ، تَعَلَّقَ بِهِ ، وَقَالَ : خُذُوا الْأَلْوَاحَ مِنَ الْفَاسِقِ . قَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ فَاتَتْ . فَلَمَّا أَيِسَ مِنْهُ ، قَالَ : كُلُّ مَا حَدَّثْتُكَ كَذِبٌ . قَالَ الْفَتَى : أَنْتَ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ تَكْذِبَ