" سَأَلْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، عَنِ الصَّبْرِ عَلَى الْمُصِيبَاتِ فَقَالَ : أَنْ لَا تَبُثَّ ، قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الزُّهْدِ , فَقَالَ : الزُّهْدُ الْقَنَاعَةُ وَهُوَ الْغِنَى , وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْوَرَعِ ، فَقَالَ : اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ التَّوَاضُعِ فَقَالَ : أَنْ تَخْضَعَ لِلْحَقِّ وَتَنْقَادَ لَهُ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ وَلَوْ كَانَ أَجْهَلَ النَّاسِ لَزِمَكَ أَنْ تَقْبَلَهُ مِنْهُ "
وَأَخْبَرَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرُونَ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ بِمِصْرَ نا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَمِيلٍ ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ قَالَ : سَأَلْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، عَنِ الصَّبْرِ عَلَى الْمُصِيبَاتِ فَقَالَ : أَنْ لَا تَبُثَّ ، قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الزُّهْدِ , فَقَالَ : الزُّهْدُ الْقَنَاعَةُ وَهُوَ الْغِنَى , وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْوَرَعِ ، فَقَالَ : اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ التَّوَاضُعِ فَقَالَ : أَنْ تَخْضَعَ لِلْحَقِّ وَتَنْقَادَ لَهُ مِمَّنْ سَمِعْتَهُ وَلَوْ كَانَ أَجْهَلَ النَّاسِ لَزِمَكَ أَنْ تَقْبَلَهُ مِنْهُ قَالَ : وَكَانَ يُقَالُ : عَلِّمْ عِلْمَكَ مَنْ يَجْهَلُ وَتَعَلَّمْ مِمَّنْ يَعْلَمُ ؛ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ عَلِمْتَ مَا جَهِلْتَ وَحَفِظْتَ مَا عَلِمْتَ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَنَاذِرَ : ابْذُلِ الْعِلْمَ وَلَا تَبْخَلْ بِهِ وَإِلَى عِلْمِكَ عِلْمًا فَاسْتَفِدْ وَتَلَقَّ الْعِلْمَ مِنْ مُسَتَوْثِقٍ لَيْسَ تَعْتَاضُ مِنَ الْعِلْمِ الصَّفَدْ فَاغْتَنِمْهَا حِكْمَةً بَالِغَةً لَيْسَ فِيهَا لِلْأَلَدَّيْنِ مُسَدَّدْ