عَنْ أَبِيهِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ زَعَمَ أَنَّ امْرَأَةً وَقَعَ عَلَيْهَا رَجُلٌ فِي سَوَادِ الصُّبْحِ ، وَهِيَ تَعْمِدُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَاسْتَغَاثَتْ بِرَجُلٍ مَرَّ عَلَيْهَا ، وَفَرَّ صَاحِبُهَا ، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهَا قَوْمٌ ذُو عِدَّةٍ ، فَاسْتَغَاثَتْ بِهِمْ ، فَأَدْرَكُوا الَّذِي اسْتَغَاثَتْ مِنْهُ ، وَسَبَقَهُمُ الْآخَرُ ، فَذَهَبَ ، فَجَاءُوا بِهِ يَقُودُونَهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : إِنَّمَا أَنَا الَّذِي أَغَثْتُكِ ، وَقَدْ ذَهَبَ الْآخَرُ ، فَأَتَوْا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهَا ، وَأَخْبَرَهُ الْقَوْمُ أَنَّهُمْ أَدْرَكُوهُ يَشْتَدُّ ، فَقَالَ : إِنَّمَا كُنْتُ أُغِيثُهَا عَلَى صَاحِبِهَا ، فَأَدْرَكُونِي هَؤُلَاءِ ، فَأَخَذُونِي ، قَالَتْ : كَذَبَ هُوَ الَّذِي وَقَعَ عَلَيَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اذْهَبُوا بِهِ ، فَارْجُمُوهُ " ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : لَا تَرْجُمُوهُ ، وَارْجُمُونِي أَنَا الَّذِي فَعَلْتُ بِهَا الْفِعْلَ ، فَاعْتَرَفَ ، فَاجْتَمَعَ ثَلَاثَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا وَالَّذِي أَجَابَهَا ، وَالْمَرْأَةُ ، فَقَالَ لَهَا : " أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكِ " وَقَالَ لِلَّذِي أَصَابَهَا قَوْلًا حَسَنًا ، قَالَ عُمَرُ : ارْجُمِ الَّذِي اعْتَرَفَ بِالزِّنَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا ، لِأَنَّهُ قَدْ تَابَ تَوْبَةً إِلَى اللَّهِ " أَحْسَبُهُ ، قَالَ : تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، أَوْ أَهْلُ يَثْرِبَ ، لَقُبِلَ مِنْهُمْ " فَأَرْسَلَهُمْ
وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّجَّارُ بِالْكُوفَةِ ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ ، نَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ أَبِيهِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ زَعَمَ أَنَّ امْرَأَةً وَقَعَ عَلَيْهَا رَجُلٌ فِي سَوَادِ الصُّبْحِ ، وَهِيَ تَعْمِدُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَاسْتَغَاثَتْ بِرَجُلٍ مَرَّ عَلَيْهَا ، وَفَرَّ صَاحِبُهَا ، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهَا قَوْمٌ ذُو عِدَّةٍ ، فَاسْتَغَاثَتْ بِهِمْ ، فَأَدْرَكُوا الَّذِي اسْتَغَاثَتْ مِنْهُ ، وَسَبَقَهُمُ الْآخَرُ ، فَذَهَبَ ، فَجَاءُوا بِهِ يَقُودُونَهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : إِنَّمَا أَنَا الَّذِي أَغَثْتُكِ ، وَقَدْ ذَهَبَ الْآخَرُ ، فَأَتَوْا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهَا ، وَأَخْبَرَهُ الْقَوْمُ أَنَّهُمْ أَدْرَكُوهُ يَشْتَدُّ ، فَقَالَ : إِنَّمَا كُنْتُ أُغِيثُهَا عَلَى صَاحِبِهَا ، فَأَدْرَكُونِي هَؤُلَاءِ ، فَأَخَذُونِي ، قَالَتْ : كَذَبَ هُوَ الَّذِي وَقَعَ عَلَيَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبُوا بِهِ ، فَارْجُمُوهُ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : لَا تَرْجُمُوهُ ، وَارْجُمُونِي أَنَا الَّذِي فَعَلْتُ بِهَا الْفِعْلَ ، فَاعْتَرَفَ ، فَاجْتَمَعَ ثَلَاثَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا وَالَّذِي أَجَابَهَا ، وَالْمَرْأَةُ ، فَقَالَ لَهَا : أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكِ وَقَالَ لِلَّذِي أَصَابَهَا قَوْلًا حَسَنًا ، قَالَ عُمَرُ : ارْجُمِ الَّذِي اعْتَرَفَ بِالزِّنَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا ، لِأَنَّهُ قَدْ تَابَ تَوْبَةً إِلَى اللَّهِ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، أَوْ أَهْلُ يَثْرِبَ ، لَقُبِلَ مِنْهُمْ فَأَرْسَلَهُمْ وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، وَقَالَ فِيهِ : فَأَتَوْا بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا أَمَرَ بِهِ قَالَ صَاحِبُهُ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَعَلَى رِوَايَةِ إِسْرَائِيلَ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَ بِتَعْزِيرِهِ دُونَ الرَّجْمِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُمْ شَهِدُوا عَلَيْهِ بِالزِّنَا بِالْخَطَأِ ، فَلِذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ