عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ " كَتَبَ فِي قَتِيلٍ ، وُجِدَ بَيْنَ جِنْوَانَ وَوَادِعَةَ أَنْ يُقَاسَ مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا كَانَ أَقْرَبَ أَخْرَجَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلًا حَتَّى يُوَافَوْا مَكَّةَ ، فَأَدْخَلَهُمُ الْحِجْرَ ، فَأَحْلَفَهُمْ ، ثُمَّ قَضَى عَلَيْهِمْ بِالدِّيَةِ " فَقَالُوا : مَا وَفَتْ أَيْمَانُنَا أَمْوَالَنَا ، وَلَا أَمْوَالُنَا أَيْمَانَنَا ؟ فَقَالَ عُمَرُ : " كَذَلِكَ الْأَمْرُ " وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : " حَقَنْتُمْ بِأَيْمَانِكُمْ دِمَاءَكُمْ ، وَلَا يُطَلْ دَمُ مُسْلِمٍ ، فَهَذَا مُنْقَطِعٌ ، وَمُخْتَلَفٌ فِيهِ عَلَى مُجَالِدٍ "
وَالَّذِي رُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَتَبَ فِي قَتِيلٍ ، وُجِدَ بَيْنَ جِنْوَانَ وَوَادِعَةَ أَنْ يُقَاسَ مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا كَانَ أَقْرَبَ أَخْرَجَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلًا حَتَّى يُوَافَوْا مَكَّةَ ، فَأَدْخَلَهُمُ الْحِجْرَ ، فَأَحْلَفَهُمْ ، ثُمَّ قَضَى عَلَيْهِمْ بِالدِّيَةِ فَقَالُوا : مَا وَفَتْ أَيْمَانُنَا أَمْوَالَنَا ، وَلَا أَمْوَالُنَا أَيْمَانَنَا ؟ فَقَالَ عُمَرُ : كَذَلِكَ الْأَمْرُ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : حَقَنْتُمْ بِأَيْمَانِكُمْ دِمَاءَكُمْ ، وَلَا يُطَلْ دَمُ مُسْلِمٍ ، فَهَذَا مُنْقَطِعٌ ، وَمُخْتَلَفٌ فِيهِ عَلَى مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، فَقِيلَ : عَنْهُ عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عُمَرَ وَقِيلَ : عَنْهُ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَقِيلَ غَيْرُهُ ، وَمُجَالِدٌ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ الثِّقَاتُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مُرْسَلًا . وَرُوِيَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَزْمَعِ ، عَنْ عُمَرَ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ الْحَارِثِ ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى مُجَالِدٍ ، وَمُجَالِدٌ ضَعِيفٌ ، وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ صُبَيْحٍ بِإِسْنَادٍ مُرْسَلٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُمَرُ بْنُ صُبَيْحٍ مَتْرُوكٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَالْمُتَّصِلُ أَوْلَى أَنْ يُؤْخَذَ بِهِ مِنَ الْمُنْقَطِعِ وَالْأَنْصَارِيُّونَ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ صَاحِبِهِمْ مِنْ غَيْرِهِمْ . وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ بَدَأَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ رَدَّ الْأَيْمَانَ عَلَى الْمُدَّعِينَ . وَفِي حِكَايَةِ ابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ : سَافَرْتُ إِلَى خَيْوَانَ وَوَادِعَةَ كَذَا وَكَذَا سَفْرَةً أَسْأَلُهُمْ عَنْ حُكْمِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الْقَتِيلِ ، وَأَحْكِي لَهُمْ مَا رُوِيَ عَنْهُ ، فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا الشَّيْءَ مَا كَانَ بِبَلَدِنَا قَطُّ