عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ , أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ لَيْثٍ أَجْرَى فَرَسًا , فَوَطِئَ عَلَى إِصْبَعِ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ فَنَزَّى مِنْهَا فَمَاتَ , فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلَّذِينَ ادُّعِيَ عَلَيْهِمْ : " تَحْلِفُونَ خَمْسِينَ يَمِينًا مَا مَاتَ مِنْهَا ؟ " , فَأَبَوْا وَتَحَرَّجُوا مِنَ الْأَيْمَانِ , فَقَالَ لِلْآخَرِينَ : " احْلِفُوا أَنْتُمْ " , فَأَبَوْا "
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو , فِي آخَرِينَ قَالُوا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , أنبأ الشَّافِعِيُّ , أنبأ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ , أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ لَيْثٍ أَجْرَى فَرَسًا , فَوَطِئَ عَلَى إِصْبَعِ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ فَنَزَّى مِنْهَا فَمَاتَ , فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلَّذِينَ ادُّعِيَ عَلَيْهِمْ : تَحْلِفُونَ خَمْسِينَ يَمِينًا مَا مَاتَ مِنْهَا ؟ , فَأَبَوْا وَتَحَرَّجُوا مِنَ الْأَيْمَانِ , فَقَالَ لِلْآخَرِينَ : احْلِفُوا أَنْتُمْ , فَأَبَوْا . زَادَ أَبُو سَعِيدٍ فِي رِوَايَتِهِ بِإِسْنَادِهِ : قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَقَدْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْيَمِينَ عَلَى الْأَنْصَارِيِّينِ يَسْتَحِقُّونَ , فَلَمَّا لَمْ يَحْلِفُوا حَوَّلَهَا عَلَى الْيَهُودِ يُبَرَّءُونَ بِهَا , وَرَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْيَمِينَ عَلَى اللَّيْثِيِّينَ يُبَرَّءُونَ بِهَا , فَلَمَّا أَبَوْا حَوَّلَهَا عَلَى الْجُهَنِيِّينَ يَسْتَحِقُّونَ بِهَا , فَكُلُّ هَذَا تَحْوِيلُ يَمِينٍ مِنْ مَوْضِعٍ قَدْ رُتِّبَتْ فِيهِ , إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُخَالِفُهُ , فَبِهَذَا وَمَا أَدْرَكْنَا عَلَيْهِ أَهْلَ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا يَحْكُونَ عَنْ مُفْتِيهِمْ وَحُكَّامِهِمْ قَدِيمًا وَحَدِيثًا قُلْنَا فِي رَدِّ الْيَمِينِ