أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ حَدَّثَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " شَاهِدَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ حَتَّى أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمْ بِرُمَّتِهِ " فَلَمْ تَكُنْ لَهُمْ بَيِّنَةٌ فَقَالَ : " أَتَسْتَحِقُّونَ بِخَمْسِينَ قَسَامَةً "
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ : رِوَايَةُ سَعِيدٍ غَلَطٌ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَحْفَظُ مِنْهُ ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَسُقْ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ رِوَايَةَ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ لِمُخَالَفَتِهِ يَحْيَى فِي مَتْنِهِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أَرَادَ بِالْبَيِّنَةِ أَيْمَانَ الْمُدَّعِينَ مَعَ اللَّوَثِ ، أَوْ طَالَبَهُمْ بِالْبَيِّنَةِ ، كَمَا فِي رِوَايَةِ سَعِيدٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ عَرَضَ عَلَيْهِمُ الْأَيْمَانَ كَمَا فِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَقَدْ رَوَى سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ حَدَّثَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : شَاهِدَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ حَتَّى أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمْ بِرُمَّتِهِ فَلَمْ تَكُنْ لَهُمْ بَيِّنَةٌ فَقَالَ : أَتَسْتَحِقُّونَ بِخَمْسِينَ قَسَامَةً ثُمَّ ذَكَرَ الْبَاقِي