عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ : أَصَابَتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُشَاءَةُ نَخْلَةٍ فَأَدْمَتْ إِصْبَعَهُ فَقَالَ : " مَا هِيَ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيَتْ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتُ " قَالَ : فَحُمِلَ فَوُضِعَ عَلَى سَرِيرٍ مَرْمُولٍ بِشُرُطٍ وَوُضِعَ تَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةً بِلِيفٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ وَقَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِهِ فَبَكَى عُمَرُ فَقَالَ : " مَا يُبْكِيكَ ؟ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ يَجْلِسُونَ عَلَى سُرَرِ الذَّهَبِ وَيَلْبَسُونَ السُّنْدُسَ وَالْإِسْتَبْرَقَ أَوْ قَالَ الْحَرِيرَ وَالْإِسْتَبْرَقَ فَقَالَ : " أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونَ لَكُمُ الْآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا " قَالَ : وَفِي الْبَيْتِ أُهَبٌ لَهَا رِيحٌ فَقَالَ : " لَوْ أَمَرْتَ بِهَذِهِ فَأُخْرِجَتْ " ، فَقَالَ : لَا ، مَتَاعُ الْحَيِّ يَعْنِي الْأَهْلَ
أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ زِيَادٍ الْهِلَالِيُّ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ : أَصَابَتِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُشَاءَةُ نَخْلَةٍ فَأَدْمَتْ إِصْبَعَهُ فَقَالَ : مَا هِيَ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيَتْ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتُ قَالَ : فَحُمِلَ فَوُضِعَ عَلَى سَرِيرٍ مَرْمُولٍ بِشُرُطٍ وَوُضِعَ تَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةً بِلِيفٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ وَقَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِهِ فَبَكَى عُمَرُ فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ يَجْلِسُونَ عَلَى سُرَرِ الذَّهَبِ وَيَلْبَسُونَ السُّنْدُسَ وَالْإِسْتَبْرَقَ أَوْ قَالَ الْحَرِيرَ وَالْإِسْتَبْرَقَ فَقَالَ : أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونَ لَكُمُ الْآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا قَالَ : وَفِي الْبَيْتِ أُهَبٌ لَهَا رِيحٌ فَقَالَ : لَوْ أَمَرْتَ بِهَذِهِ فَأُخْرِجَتْ ، فَقَالَ : لَا ، مَتَاعُ الْحَيِّ يَعْنِي الْأَهْلَ