عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقُلْتُ : أَوْصِنِي فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ الْأَيْمَانِ ، وَلَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَيْ أَبَتَاهُ وَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ ؟ قَالَ : تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، أَيْ بُنِيَّ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ خَلَقَ الْقَلَمَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ فَقَالَ : مَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ ، فَجَرَى تِلْكَ السَّاعَةَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " أَيْ بُنَيَّ إِنْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَرْفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقُلْتُ : أَوْصِنِي فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ الْأَيْمَانِ ، وَلَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَيْ أَبَتَاهُ وَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ ؟ قَالَ : تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، أَيْ بُنِيَّ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ خَلَقَ الْقَلَمَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ فَقَالَ : مَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ ، فَجَرَى تِلْكَ السَّاعَةَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَيْ بُنَيَّ إِنْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ