حَضَرْتُ مَعَ رِجَالٍ مِنْ قَوْمِي صَنَمَنَا سُوَاعَ ، وَقَدْ سُقْنَا إِلَيْهِ الذَّبَائِحَ ، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ قَرَّبَ إِلَيْهِ بَقَرَةً سَمِينَةً ، فَذَبَحْتُهَا عَلَى الصَّنَمِ ، فَسَمِعْنَا صَوْتًا مِنْ جَوْفِهَا : الْعَجَبُ الْعَجَبُ كُلَّ الْعَجَبِ خُرُوجُ نَبِيٍّ بَيْنَ الْأَخَاشِبِ يُحَرِّمُ الزِّنَا ، وَيُحَرِّمُ الذَّبْحَ لِلْأَصْنَامِ ، وَحُرِسَتِ السَّمَاءُ ، وَرُمِينَا بِالشُّهُبِ ، فَتَفَرَّقْنَا وَقَدِمْنَا مَكَّةَ فَسَأَلْنَا فَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُنَا بِخُرُوجِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَقِينَا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، فَقُلْنَا : يَا أَبَا بَكْرٍ ، خَرَجَ أَحَدٌ بِمَكَّةَ يَدْعُو إِلَى اللَّهِ يُقَالُ لَهُ : أَحْمَدُ ؟ قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ دَعَانَا إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَقُلْنَا حَتَّى نَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ قَوْمُنَا ، وَيَا لَيْتَ أَنَّا أَسْلَمْنَا يَوْمَئِذٍ فَأَسْلَمْنَا بَعْدَهُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْهُذَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَضَرْتُ مَعَ رِجَالٍ مِنْ قَوْمِي صَنَمَنَا سُوَاعَ ، وَقَدْ سُقْنَا إِلَيْهِ الذَّبَائِحَ ، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ قَرَّبَ إِلَيْهِ بَقَرَةً سَمِينَةً ، فَذَبَحْتُهَا عَلَى الصَّنَمِ ، فَسَمِعْنَا صَوْتًا مِنْ جَوْفِهَا : الْعَجَبُ الْعَجَبُ كُلَّ الْعَجَبِ خُرُوجُ نَبِيٍّ بَيْنَ الْأَخَاشِبِ يُحَرِّمُ الزِّنَا ، وَيُحَرِّمُ الذَّبْحَ لِلْأَصْنَامِ ، وَحُرِسَتِ السَّمَاءُ ، وَرُمِينَا بِالشُّهُبِ ، فَتَفَرَّقْنَا وَقَدِمْنَا مَكَّةَ فَسَأَلْنَا فَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُنَا بِخُرُوجِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى لَقِينَا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، فَقُلْنَا : يَا أَبَا بَكْرٍ ، خَرَجَ أَحَدٌ بِمَكَّةَ يَدْعُو إِلَى اللَّهِ يُقَالُ لَهُ : أَحْمَدُ ؟ قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ دَعَانَا إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَقُلْنَا حَتَّى نَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ قَوْمُنَا ، وَيَا لَيْتَ أَنَّا أَسْلَمْنَا يَوْمَئِذٍ فَأَسْلَمْنَا بَعْدَهُ