أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظُلْمَةً غَشِيَتْ مَكَّةَ حَتَّى مَا أَرَى جَبَلًا وَلَا سَهْلًا ، ثُمَّ رَأَيْتُ نُورًا يَخْرُجُ مِنْ زَمْزَمَ مِثْلَ ضَوْءِ الْمِصْبَاحِ ، كُلَّمَا ارْتَفَعَ عَظُمَ وَسَطَعَ حَتَّى ارْتَفَعَ فَأَضَاءَ لِي أَوَّلَ مَا أَضَاءَ الْبَيْتَ ، ثُمَّ عَظُمَ الضَّوْءُ حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْ سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ إِلَّا وَأَنَا أَرَاهُ ، ثُمَّ سَطَعَ فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى أَضَاءَ لِي نَخْلَ يَثْرِبَ فِيهَا الْبُسُرُ وَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ فِي الضَّوْءِ : سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ ، وَهَلَكَ ابْنُ مَارِدٍ بِهَضَبَةِ الْحَصَى بَيْنَ أَذْرُحَ وَالْأَكَمَةِ ، سَعِدَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ، جَاءَ نَبِيُّ الْأُمِّيِّينَ ، وَبَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ، كَذَّبَتْهُ هَذِهِ الْقَرْيَةُ ، تُعَذَّبُ مَرَّتَيْنِ ، تَتُوبُ فِي الثَّالِثَةِ ، ثَلَاثَ بَقِيَتْ ثِنْتَانِ بِالْمَشْرِقِ وَوَاحِدَةٌ بِالْمَغْرِبِ ، فَقَصَّهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ عَلَى أَخِيهِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتَ عَجَبًا وَإِنِّي لَأَرَى هَذَا أَمْرًا يَكُونُ فِي بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِذْ رَأَيْتَ النُّورَ خَرَجَ مِنْ زَمْزَمَ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ظُلْمَةً غَشِيَتْ مَكَّةَ حَتَّى مَا أَرَى جَبَلًا وَلَا سَهْلًا ، ثُمَّ رَأَيْتُ نُورًا يَخْرُجُ مِنْ زَمْزَمَ مِثْلَ ضَوْءِ الْمِصْبَاحِ ، كُلَّمَا ارْتَفَعَ عَظُمَ وَسَطَعَ حَتَّى ارْتَفَعَ فَأَضَاءَ لِي أَوَّلَ مَا أَضَاءَ الْبَيْتَ ، ثُمَّ عَظُمَ الضَّوْءُ حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْ سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ إِلَّا وَأَنَا أَرَاهُ ، ثُمَّ سَطَعَ فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى أَضَاءَ لِي نَخْلَ يَثْرِبَ فِيهَا الْبُسُرُ وَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ فِي الضَّوْءِ : سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ ، وَهَلَكَ ابْنُ مَارِدٍ بِهَضَبَةِ الْحَصَى بَيْنَ أَذْرُحَ وَالْأَكَمَةِ ، سَعِدَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ، جَاءَ نَبِيُّ الْأُمِّيِّينَ ، وَبَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ، كَذَّبَتْهُ هَذِهِ الْقَرْيَةُ ، تُعَذَّبُ مَرَّتَيْنِ ، تَتُوبُ فِي الثَّالِثَةِ ، ثَلَاثَ بَقِيَتْ ثِنْتَانِ بِالْمَشْرِقِ وَوَاحِدَةٌ بِالْمَغْرِبِ ، فَقَصَّهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ عَلَى أَخِيهِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتَ عَجَبًا وَإِنِّي لَأَرَى هَذَا أَمْرًا يَكُونُ فِي بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِذْ رَأَيْتَ النُّورَ خَرَجَ مِنْ زَمْزَمَ