عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أُمَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَفَعَتْهُ إِلَى السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ قَالَتْ لَهَا : احْفَظِي ابْنِي وَأَخْبَرَتْهَا بِمَا رَأَتْ ، فَمَرَّ بِهَا الْيَهُودُ ، فَقَالَتْ : أَلَا تُحَدِّثُونِي عَنِ ابْنِي هَذَا فَإِنِّي حَمَلْتُهُ كَذَا ، وَوَضَعْتُهُ كَذَا ، وَرَأَيْتُ كَذَا كَمَا وَصَفَتْ أُمُّهُ ؟ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : اقْتُلُوهُ ، فَقَالُوا : أَيَتِيمٌ هُوَ ؟ فَقَالَتْ : لَا ، هَذَا أَبُوهُ ، وَأَنَا أُمُّهُ ، فَقَالُوا : لَوْ كَانَ يَتِيمًا لَقَتَلْنَاهُ ، قَالَ : فَذَهَبَتْ بِهِ حَلِيمَةُ وَقَالَتْ : كِدْتُ أُخَرِّبُ أَمَانَتِي ، قَالَ إِسْحَاقُ : وَكَانَ لَهُ أَخٌ رَضِيعٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ : أَتَرَى أَنَّهُ يَكُونُ بَعْثٌ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَآخُذَنَّ بِيَدِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَأَعْرِفَنَّكِ ؟ قَالَ : فَلَمَّا آمَنَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَجْلِسُ فَيَبْكِي وَيَقُولُ : إِنَّمَا أَرْجُو أَنْ يَأْخُذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَنْجُوَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أُمَّ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا دَفَعَتْهُ إِلَى السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ قَالَتْ لَهَا : احْفَظِي ابْنِي وَأَخْبَرَتْهَا بِمَا رَأَتْ ، فَمَرَّ بِهَا الْيَهُودُ ، فَقَالَتْ : أَلَا تُحَدِّثُونِي عَنِ ابْنِي هَذَا فَإِنِّي حَمَلْتُهُ كَذَا ، وَوَضَعْتُهُ كَذَا ، وَرَأَيْتُ كَذَا كَمَا وَصَفَتْ أُمُّهُ ؟ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : اقْتُلُوهُ ، فَقَالُوا : أَيَتِيمٌ هُوَ ؟ فَقَالَتْ : لَا ، هَذَا أَبُوهُ ، وَأَنَا أُمُّهُ ، فَقَالُوا : لَوْ كَانَ يَتِيمًا لَقَتَلْنَاهُ ، قَالَ : فَذَهَبَتْ بِهِ حَلِيمَةُ وَقَالَتْ : كِدْتُ أُخَرِّبُ أَمَانَتِي ، قَالَ إِسْحَاقُ : وَكَانَ لَهُ أَخٌ رَضِيعٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ : أَتَرَى أَنَّهُ يَكُونُ بَعْثٌ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَآخُذَنَّ بِيَدِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَأَعْرِفَنَّكِ ؟ قَالَ : فَلَمَّا آمَنَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَعَلَ يَجْلِسُ فَيَبْكِي وَيَقُولُ : إِنَّمَا أَرْجُو أَنْ يَأْخُذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَنْجُوَ