عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ الْأَخْنَسِيِّ قَالَ : كَانَتِ الْحُمْسُ : قُرَيْشٌ وَكِنَانَةُ وَخُزَاعَةُ وَمَنْ وَلَدَتْهُ قُرَيْشٌ مِنْ سَائِرِ الْعَرَبِ ،
قَالَ : وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ الْأَخْنَسِيِّ قَالَ : كَانَتِ الْحُمْسُ : قُرَيْشٌ وَكِنَانَةُ وَخُزَاعَةُ وَمَنْ وَلَدَتْهُ قُرَيْشٌ مِنْ سَائِرِ الْعَرَبِ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ : أَوْ حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَالتَّحَمُّسُ أَشْيَاءُ أَحْدَثُوهَا فِي دِينِهِمْ تَحَمَّسُوا فِيهَا أَيْ شَدَّدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فِيهَا فَكَانُوا لَا يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَرَمِ إِذَا حَجُّوا ، فَقَصَّرُوا عَنْ بُلُوغِ الْحَقِّ وَالَّذِي شَرَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِإِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مَوْقِفُ عَرَفَةَ وَهُوَ مِنَ الْحِلِّ ، وَكَانُوا لَا يَسْلَئُونَ السَّمْنَ ، وَلَا يَنْسِجُونَ مَظَالَّ الشَّعْرِ ، وَكَانُوا أَهْلَ الْقُبَابِ الْحُمُرِ مِنَ الْأَدَمِ ، وَشَرَعُوا لِمَنْ قَدِمَ مِنَ الْحَاجِّ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ مَا لَمْ يَذْهَبُوا إِلَى عَرَفَةَ ، فَإِذَا رَجَعُوا مِنْ عَرَفَةَ لَمْ يَطُوفُوا طَوَافَ الْإِفَاضَةِ بِالْبَيْتِ إِلَّا عُرَاةً أَوْ فِي ثَوْبَيْ أَحْمَسِيٍّ وَإِنْ طَافَ فِي ثَوْبَيْهِ لَمْ يَحِلَّ لَهُ أَنْ يَلْبَسَهُمَا ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَقُصَيٌّ أَحْدَثَ وَقُودَ النَّارِ بِالْمُزْدَلِفَةِ حِينَ وَقَفَ بِهَا حَتَّى يَرَاهَا مَنْ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ ، فَلَمْ تَزَلْ تُوقَدُ تِلْكَ النَّارُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يَعْنِي لَيْلَةَ جَمْعٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ