الْهِنْدُ ، وَالسِّنْدُ ، وَالْبَنْدُ بَنُو يُوفِيرَ بْنِ يَقْطُنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ قَالَ : وَمُكْرَانُ بْنُ الْبَنْدِ وَجُرْهُمُ اسْمُهُ هُذْرُمُ بْنُ عَامِرِ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَقْطُنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَحَضْرَمُوتُ بْنُ يَقْطُنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخٍ وَيَقْطَنُ هُوَ قَحْطَانُ بْنُ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ فِي قَوْلِ مَنْ نَسَبَهُ إِلَى غَيْرِ إِسْمَاعِيلَ . وَالْفُرْسُ بَنُو فَارِسَ بْنِ بَبْرَسَ بْنِ يَاسُورَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ، وَالنَّبَطُ بَنُو نُبَيْطِ بْنِ مَاشِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ، وَأَهْلُ الْجَزِيرَةِ وَالْعَالُ مِنْ وَلَدِ مَاشِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ، وَعِمْلِيقُ وَهُوَ عَرِيبُ وَطِسْمُ وَأَمِيمُ بَنُو لَوْذِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَعِمْلِيقُ هُوَ أَبُو الْعَمَالِقَةِ وَمِنْهُمُ الْبَرْبَرُ وَهُمْ بَنُو تميلَا بْنِ مَازِرِبِ بْنِ فَارَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِمْلِيقِ بْنِ لَوْذِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ مَا خَلَا صِنْهَاجَةَ وَكَتَّامَةَ فَإِنَّهُمَا بَنُو فريقيس بْنِ قَيْسِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ سَبَأٍ وَيُقَالُ إِنَّ عِمْلِيقَ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ حِينَ ظَعَنُوا مِنْ بَابِلَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ وَلِجُرْهُمَ الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ وَثَمُودُ وَجُدَيْسُ ابْنَا جَاثِرِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَعَادٌ وَعُبَيْلُ ابْنَا عَوْصِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَالرُّومُ بَنُو النَّطِّيِّ بْنِ يُونَانَ بْنِ يَافِثَ بْنِ نُوحٍ وَنَمْرُوذُ بْنُ كُوشَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ حَامِ بْنِ نُوحٍ وَهُوَ صَاحِبُ بَابِلَ وَهُوَ صَاحِبُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَكَانَ يُقَالُ لِعَادٍ فِي دَهْرِهِمْ عَادُ إِرَمَ فَلَمَّا هَلَكَتْ عَادٌ قِيلَ لِثَمُودَ ثَمُودُ إِرَمَ ، فَلَمَّا هَلَكَتْ ثَمُودُ قِيلَ لِسَائِرِ بَنِي إِرَمَ إِرْمَانُ فَهُمُ النَّبَطُ ، فَكُلُّ هَؤُلَاءِ كَانَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَهُمْ بِبَابِلَ حَتَّى مَلَكُهُمْ نَمْرُوذُ بْنُ كُوشَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ حَامِ بْنِ نُوحٍ فَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ فَفَعَلُوا فَأَمْسَوْا وَكَلَامُهُمُ السُّرْيَانِيَّةُ ثُمَّ أَصْبَحُوا وَقَدْ بَلْبَلَ اللَّهُ أَلْسِنَتَهُمْ فَجُعِلَ لَا يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ كَلَامَ بَعْضٍ فَصَارَ لِبَنِي سَامٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِسَانًا وَلِبَنِي حَامٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِسَانًا وَلِبَنِي يَافِثَ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ لِسَانًا فَفَهَّمَ اللَّهُ الْعَرَبِيَّةَ عَادًا وَعُبَيْلَ وَثَمُودَ وَجُدَيْسَ وَعِمْلِيقَ وَطِسْمَ وَأُمِيمَ وَبَنِي يَقْطَنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَكَانَ الَّذِي عَقَدَ لَهُمُ الْأَوْلَوِيَّةَ بِبَابِلَ يُونَاطِنُ بْنُ نُوحٍ فَنَزَلَ بَنُو سَامٍ الْمِجْدِلَ سُرَّةَ الْأَرْضِ وَهُوَ فِيمَا بَيْنَ سَاتيدما إِلَى الْبَحْرِ وَمَا بَيْنَ الْيَمَنِ إِلَى الشَّأْمِ وجَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَالْجَمَالَ وَالْأَدْمَةَ وَالْبَيَاضَ فِيهِمْ . وَنَزَلَ بَنُو حَامٍ مَجْرَى الْجَنُوبِ وَالدَّبُورِ وَيُقَالُ لِتِلْكَ النَّاحِيَةِ : الدَّارُومُ وَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ أَدْمَةً وَبَيَاضًا قَلِيلًا وَأَعْمَرَ بِلَادَهُمْ وَسَمَاءَهُمْ وَرَفَعَ عَنْهُمُ الطَّاعُونَ وَجَعَلَ فِي أَرْضِهِمُ الْأَثْلَ وَالْأَرَاكَ وَالْعَشْرَ وَالْغَافَ وَالنَّخْلَ وَجَرَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فِي سَمَائِهِمْ وَنَزَلَ بَنُو يَافِثَ الصُّفُونَ مَجْرَى الشِّمَالِ وَالصِّبَا وَفِيهِمُ الْحُمْرَةُ وَالشُّقْرَةُ وَأَخْلَى اللَّهُ أَرْضَهُمْ فَاشْتَدَّ بَرْدُهَا وَأَخْلَى سَمَاءَهَا فَلَيْسَ يَجْرِي فَوْقَهُمْ شَيْءٌ مِنَ النُّجُومِ السَّبْعَةِ الْجَارِيَةِ لِأَنَّهُمْ صَارُوا تَحْتَ بَنَاتِ نَعْشٍ وَالْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ وَابْتُلُوا بِالطَّاعُونِ . ثُمَّ لَحِقَتْ عَادٌ بِالشَّحْرِ فَعَلَيْهِ هَلَكُوا بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ فَخُلِفَتْ بَعْدَهُمْ مَهْرَةٌ بِالشَّحْرِ وَلَحِقْتُ عَبْيلُ بِمَوْضِعِ يَثْرِبَ وَلَحِقْتُ الْعَمَالِيقُ بِصَنْعَاءَ قَبْلَ أَنْ تُسَمَّى صَنْعَاءُ ثُمَّ انْحَدَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى يَثْرِبَ فَأَخْرَجُوا مِنْهَا عَبِيلًا فَنَزَلُوا مَوْضِعَ الْجُحْفَةِ فَأَقْبَلَ سَيْلٌ فَاجْتَحَفَهُمْ فَذَهَبَ بِهِمْ فَسُمِّيَتِ الْجُحْفَةُ وَلَحِقَتْ ثَمُودُ بِالْحِجْرِ وَمَا يَلِيهِ فَهَلَكُوا ثَمَّ ، وَلَحِقَتْ طَسْمُ وَجُدَيْسُ بِالْيَمَامَةِ وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الْيَمَامَةُ بِامْرَأَةٍ مِنْهُمْ فَهَلَكُوا وَلَحِقَتْ أَمِيمُ بِأَرْضِ أبَارٍ فَهَلَكُوا بِهَا وَهِيَ بَيْنَ الْيَمَامَةِ وَالشِّحْرِ وَلَا يَصِلُ إِلَيْهَا الْيَوْمَ أَحَدٌ غَلَبَتْ عَلَيْهَا الْجِنُّ وَإِنَّمَا سُمِّيَتُ آبَارٌ بِأَبَارِ بْنِ أَمِيمَ وَلَحِقَتْ بَنُو يَقْطَنَ بْنِ عَابِرِ بِالْيَمَنِ فَسُمِّيَتْ الْيَمَنُ حَيْثُ تَيَامَنُوا إِلَيْهَا وَلَحِقَ قَوْمٌ مِنْ بَنِي كَنْعَانَ بْنِ حَامٍ بِالشَّأْمِ فَسُمِّيَتِ الشَّأْمَ حَيْثُ تَشَاءَمُوا ، وَكَانَتِ الشَّأْمُ يُقَالُ لَهَا أَرْضُ بَنِي كَنْعَانَ ثُمَّ جَاءَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَقَتَلُوهُمْ بِهَا وَنَفَوْهُمْ عَنْهَا فَكَانَتِ الشَّأْمُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَوَثَبَتِ الرُّومُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَتَلُوهُمْ وَأَجْلَوْهُمْ إِلَى الْعِرَاقِ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ثُمَّ جَاءَتِ الْعَرَبُ فَغُلِبُوا عَلَى الشَّأْمِ فَكَانَ فَالِغٌ وَهُوُ فَالِغُ بْنُ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَهُوَ الَّذِي قَسَّمَ الْأَرْضَ بَيْنَ بَنِي نُوحٍ كَمَا سَمَّيْنَا فِي الْكِتَابِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الْهِنْدُ ، وَالسِّنْدُ ، وَالْبَنْدُ بَنُو يُوفِيرَ بْنِ يَقْطُنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ قَالَ : وَمُكْرَانُ بْنُ الْبَنْدِ وَجُرْهُمُ اسْمُهُ هُذْرُمُ بْنُ عَامِرِ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَقْطُنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَحَضْرَمُوتُ بْنُ يَقْطُنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخٍ وَيَقْطَنُ هُوَ قَحْطَانُ بْنُ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ فِي قَوْلِ مَنْ نَسَبَهُ إِلَى غَيْرِ إِسْمَاعِيلَ . وَالْفُرْسُ بَنُو فَارِسَ بْنِ بَبْرَسَ بْنِ يَاسُورَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ، وَالنَّبَطُ بَنُو نُبَيْطِ بْنِ مَاشِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ، وَأَهْلُ الْجَزِيرَةِ وَالْعَالُ مِنْ وَلَدِ مَاشِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ، وَعِمْلِيقُ وَهُوَ عَرِيبُ وَطِسْمُ وَأَمِيمُ بَنُو لَوْذِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَعِمْلِيقُ هُوَ أَبُو الْعَمَالِقَةِ وَمِنْهُمُ الْبَرْبَرُ وَهُمْ بَنُو تميلَا بْنِ مَازِرِبِ بْنِ فَارَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِمْلِيقِ بْنِ لَوْذِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ مَا خَلَا صِنْهَاجَةَ وَكَتَّامَةَ فَإِنَّهُمَا بَنُو فريقيس بْنِ قَيْسِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ سَبَأٍ وَيُقَالُ إِنَّ عِمْلِيقَ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ حِينَ ظَعَنُوا مِنْ بَابِلَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ وَلِجُرْهُمَ الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ وَثَمُودُ وَجُدَيْسُ ابْنَا جَاثِرِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَعَادٌ وَعُبَيْلُ ابْنَا عَوْصِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَالرُّومُ بَنُو النَّطِّيِّ بْنِ يُونَانَ بْنِ يَافِثَ بْنِ نُوحٍ وَنَمْرُوذُ بْنُ كُوشَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ حَامِ بْنِ نُوحٍ وَهُوَ صَاحِبُ بَابِلَ وَهُوَ صَاحِبُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَكَانَ يُقَالُ لِعَادٍ فِي دَهْرِهِمْ عَادُ إِرَمَ فَلَمَّا هَلَكَتْ عَادٌ قِيلَ لِثَمُودَ ثَمُودُ إِرَمَ ، فَلَمَّا هَلَكَتْ ثَمُودُ قِيلَ لِسَائِرِ بَنِي إِرَمَ إِرْمَانُ فَهُمُ النَّبَطُ ، فَكُلُّ هَؤُلَاءِ كَانَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَهُمْ بِبَابِلَ حَتَّى مَلَكُهُمْ نَمْرُوذُ بْنُ كُوشَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ حَامِ بْنِ نُوحٍ فَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ فَفَعَلُوا فَأَمْسَوْا وَكَلَامُهُمُ السُّرْيَانِيَّةُ ثُمَّ أَصْبَحُوا وَقَدْ بَلْبَلَ اللَّهُ أَلْسِنَتَهُمْ فَجُعِلَ لَا يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ كَلَامَ بَعْضٍ فَصَارَ لِبَنِي سَامٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِسَانًا وَلِبَنِي حَامٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِسَانًا وَلِبَنِي يَافِثَ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ لِسَانًا فَفَهَّمَ اللَّهُ الْعَرَبِيَّةَ عَادًا وَعُبَيْلَ وَثَمُودَ وَجُدَيْسَ وَعِمْلِيقَ وَطِسْمَ وَأُمِيمَ وَبَنِي يَقْطَنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَكَانَ الَّذِي عَقَدَ لَهُمُ الْأَوْلَوِيَّةَ بِبَابِلَ يُونَاطِنُ بْنُ نُوحٍ فَنَزَلَ بَنُو سَامٍ الْمِجْدِلَ سُرَّةَ الْأَرْضِ وَهُوَ فِيمَا بَيْنَ سَاتيدما إِلَى الْبَحْرِ وَمَا بَيْنَ الْيَمَنِ إِلَى الشَّأْمِ وجَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَالْجَمَالَ وَالْأَدْمَةَ وَالْبَيَاضَ فِيهِمْ . وَنَزَلَ بَنُو حَامٍ مَجْرَى الْجَنُوبِ وَالدَّبُورِ وَيُقَالُ لِتِلْكَ النَّاحِيَةِ : الدَّارُومُ وَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ أَدْمَةً وَبَيَاضًا قَلِيلًا وَأَعْمَرَ بِلَادَهُمْ وَسَمَاءَهُمْ وَرَفَعَ عَنْهُمُ الطَّاعُونَ وَجَعَلَ فِي أَرْضِهِمُ الْأَثْلَ وَالْأَرَاكَ وَالْعَشْرَ وَالْغَافَ وَالنَّخْلَ وَجَرَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فِي سَمَائِهِمْ وَنَزَلَ بَنُو يَافِثَ الصُّفُونَ مَجْرَى الشِّمَالِ وَالصِّبَا وَفِيهِمُ الْحُمْرَةُ وَالشُّقْرَةُ وَأَخْلَى اللَّهُ أَرْضَهُمْ فَاشْتَدَّ بَرْدُهَا وَأَخْلَى سَمَاءَهَا فَلَيْسَ يَجْرِي فَوْقَهُمْ شَيْءٌ مِنَ النُّجُومِ السَّبْعَةِ الْجَارِيَةِ لِأَنَّهُمْ صَارُوا تَحْتَ بَنَاتِ نَعْشٍ وَالْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ وَابْتُلُوا بِالطَّاعُونِ . ثُمَّ لَحِقَتْ عَادٌ بِالشَّحْرِ فَعَلَيْهِ هَلَكُوا بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ فَخُلِفَتْ بَعْدَهُمْ مَهْرَةٌ بِالشَّحْرِ وَلَحِقْتُ عَبْيلُ بِمَوْضِعِ يَثْرِبَ وَلَحِقْتُ الْعَمَالِيقُ بِصَنْعَاءَ قَبْلَ أَنْ تُسَمَّى صَنْعَاءُ ثُمَّ انْحَدَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى يَثْرِبَ فَأَخْرَجُوا مِنْهَا عَبِيلًا فَنَزَلُوا مَوْضِعَ الْجُحْفَةِ فَأَقْبَلَ سَيْلٌ فَاجْتَحَفَهُمْ فَذَهَبَ بِهِمْ فَسُمِّيَتِ الْجُحْفَةُ وَلَحِقَتْ ثَمُودُ بِالْحِجْرِ وَمَا يَلِيهِ فَهَلَكُوا ثَمَّ ، وَلَحِقَتْ طَسْمُ وَجُدَيْسُ بِالْيَمَامَةِ وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الْيَمَامَةُ بِامْرَأَةٍ مِنْهُمْ فَهَلَكُوا وَلَحِقَتْ أَمِيمُ بِأَرْضِ أبَارٍ فَهَلَكُوا بِهَا وَهِيَ بَيْنَ الْيَمَامَةِ وَالشِّحْرِ وَلَا يَصِلُ إِلَيْهَا الْيَوْمَ أَحَدٌ غَلَبَتْ عَلَيْهَا الْجِنُّ وَإِنَّمَا سُمِّيَتُ آبَارٌ بِأَبَارِ بْنِ أَمِيمَ وَلَحِقَتْ بَنُو يَقْطَنَ بْنِ عَابِرِ بِالْيَمَنِ فَسُمِّيَتْ الْيَمَنُ حَيْثُ تَيَامَنُوا إِلَيْهَا وَلَحِقَ قَوْمٌ مِنْ بَنِي كَنْعَانَ بْنِ حَامٍ بِالشَّأْمِ فَسُمِّيَتِ الشَّأْمَ حَيْثُ تَشَاءَمُوا ، وَكَانَتِ الشَّأْمُ يُقَالُ لَهَا أَرْضُ بَنِي كَنْعَانَ ثُمَّ جَاءَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَقَتَلُوهُمْ بِهَا وَنَفَوْهُمْ عَنْهَا فَكَانَتِ الشَّأْمُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَوَثَبَتِ الرُّومُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَتَلُوهُمْ وَأَجْلَوْهُمْ إِلَى الْعِرَاقِ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ثُمَّ جَاءَتِ الْعَرَبُ فَغُلِبُوا عَلَى الشَّأْمِ فَكَانَ فَالِغٌ وَهُوُ فَالِغُ بْنُ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَهُوَ الَّذِي قَسَّمَ الْأَرْضَ بَيْنَ بَنِي نُوحٍ كَمَا سَمَّيْنَا فِي الْكِتَابِ