• 2487
  • عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ " صَلَاةَ الْخَوْفِ ، أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ ، وَصَفَّتْ طَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ . فَصَلَّى بِالَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً . ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا ، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ . ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى ، فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلَاتِهِ . ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا ، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ "

    حَدَّثَنِي يَحْيَى ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ ، عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلَاةَ الْخَوْفِ ، أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ ، وَصَفَّتْ طَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ . فَصَلَّى بِالَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً . ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا ، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ . ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى ، فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلَاتِهِ . ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا ، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ

    وجاه: وجاه : ناحية
    صَلَاةَ الْخَوْفِ ، أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ ، وَصَفَّتْ طَائِفَةٌ
    حديث رقم: 3928 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة ذات الرقاع «
    حديث رقم: 1435 في صحيح مسلم كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ
    حديث رقم: 1081 في سنن أبي داوود كِتَاب الصَّلَاةِ تَفْرِيعِ صَلَاةِ السَّفَرِ
    حديث رقم: 1532 في السنن الصغرى للنسائي كتاب صلاة الخوف باب صلاة الخوف
    حديث رقم: 22559 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ أَحَادِيثُ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1905 في السنن الكبرى للنسائي صَلَاةُ الْخَوْفِ
    حديث رقم: 5624 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ بَابُ كَيْفِيَّةِ صَلَاةِ الْخَوْفِ فِي السَّفَرِ إِذَا كَانَ الْعَدُوُّ مِنْ غَيْرِ
    حديث رقم: 227 في المنتقى لابن جارود كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابٌ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ
    حديث رقم: 1552 في سنن الدارقطني كِتَابُ الْعِيدَيْنِ بَابُ صِفَةِ صَلَاةِ الْخَوْفِ وَأَقْسَامِهَا
    حديث رقم: 1181 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 55 في السنن المأثورة للشافعي السنن المأثورة للشافعي بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ
    حديث رقم: 112 في اختلاف الحديث للشافعي اختلاف الحديث بَابُ الْمُخْتَلِفَاتِ الَّتِي يُوجَدُ عَلَى مَا يُؤْخَذُ مِنْهَا دَلِيلٌ عَلَى صَلَاةِ
    حديث رقم: 798 في مسند الشافعي مِنَ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنَ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ مِنَ الْأَصْلِ الْعَتِيقِ
    حديث رقم: 1947 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ ذِكْرُ خَبَرِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 2317 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ السَّفَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ الصَّلَوَاتِ عِنْدَ الْعِلَلِ
    حديث رقم: 3558 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ فِي خُرُوجِ الْمُصَلِّي خَلْفَ مُعَاذِ بْنِ

    حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ يُصَلُّونَ. وَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي. فَقُلْتُ: مَا لِلنَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ. فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ نَعَمْ. قَالَتْ: فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ. وَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي الْمَاءَ، فَحَمِدَ اللَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ كُنْتُ لَمْ أَرَهُ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا. حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ. وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ لَا أَدْرِي أَيَّتَهُمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقَالُ لَهُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوِ الْمُوقِنُ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ، فَيَقُولُ هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى. فَأَجَبْنَا، وَآمَنَّا، وَاتَّبَعْنَا، فَيُقَالُ لَهُ: نَمْ صَالِحًا، قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُؤْمِنًا. وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوِ الْمُرْتَابُ لَا أَدْرِي أَيَّتَهُمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ، فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ.

    (مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ) غير ما تقدم (مالك عن هشام بن عروة عن) زوجته (فاطمة بنت) عمه (المنذر) بن الزبير بن العوام (عن) جدّتهما لأبويهما (أسماء بنت أبي بكر الصديق) ذات النطاقين زوج الزبير ماتت بمكة سنة ثلاث وسبعين وقد بلغت المائة ولم يسقط لها سن ولم يتغير لها عقل (أنها قالت: أتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس) بفتح الخاء والسين ذهب ضوءها كله أو بعضه (فإذا الناس قيام يصلون) للكسوف (وإذا هي) أي عائشة (قائمة تصلي فقلت: ما للناس) قائمين مضطربين فزعين، وفي رواية وهيب: ما شأن الناس (فأشارت) عائشة (بيدها نحو السماء) تعني انكسفت الشمس. (وقالت: سبحان الله فقلت: آية) بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هذه علامة للعذاب كأنها مقدّمة له قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالآَيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا }أو علامة لقرب زمان قيام الساعة ويجوز حذف همزة الاستفهام وإثباتها (فأشارت برأسها أن) بالنون ويروى بالياء وهما حرف تفسير (نعم. قالت) أسماء (فقمت) في الصلاة (حتى تجلاني) بفوقية وجيم ولام ثقيلة أي غطاني (الغشي) بفتح الغين وإسكان الشين المعجمتين وخفة الياء وبكسر الشين وشدّ الياء طرف من الإغماء من طول تعب الوقوف والمراد به هنا الحالة القريبة منه فأطلقته مجازًا ولذا قالت: (وجعلت أصب فوق رأسي الماء) أي في تلك الحالة ليذهب فإن توليها الصب يدل على أن حواسها كانت مدركة وذلك لا ينقض الوضوء، ووهم من قال إن صبها كان بعد الإفاقة. قال ابن بطال: الغشي مرض يعرض من طول التعب والوقوف وهو ضرب من الإغماء إلا أنه دونه ولو كان شديدًا لكان كالإغماء وهو ينقض الوضوء بالإجماع. (فحمد الله) ولابن أبي أويس ولابن يوسف: فلما انصرف (رسول الله صلى الله عليه وسلم) حمد الله (وأثنى عليه) عطف عام على خاص (ثم قال ما من شيء) من الأشياء (كنت لم أره إلا قد رأيته) رؤية عين حقيقة (في مقامي) بفتح الميم (هذا) صفة لمقامي وتعسف من جعله خبر محذوف أي هو هذا المشار إليه (حتى الجنة والنار) ضبط بالحركات الثلاث فيهما كما قال الحافظ وغيره فالرفع على أن حتى ابتدائية والجنة مبتدأ محذوف الخبر أي مرئية والنار عطف عليه والنصب على أنها عاطفة على الضمير المنصوب في رأيته والجرّ على أنها جارّة أو عاطفة على المجرور السابق وهو شيء وإن لزم عليه زيادة من مع المعرفة، والصحيح منعه لأنه يغتفر في التابع ما لا يغتفر في المتبوع ولأن المقدّر ليس كالملفوظ به ومفاد الإغياء أنه لم يرهما قبل مع أنه رآهما ليلة المعراج وهو قبل الكسوف بزمان وأجيب بأن المراد هنا في الأرض بدليل قوله في مقامي أو باختلاف الرؤية. (ولقد أوحي إليّ أنكم تفتنون) تمتحنون وتختبرون (في القبور) قال الباجي: يقال إنه أعلم بذلك في ذلك الوقت قال: وليس الاختبار في القبر بمنزلة التكليف والعبادة وإنما معناه إظهار العمل وإعلام بالمآل والعاقبة كاختبار الحساب لأن العمل والتكليف قد انقطع بالموت (مثل) بلا تنوين (أو قريبًا) بالتنوين (من فتنة الدجال) الكذاب. قال الكرماني: ووجه الشبه بين الفتنتين الشدّة والهول والهموم..
    وقال الباجي شبهها بها لشدّتها وعظم المحنة بها وقلة الثبات معها قالت فاطمة: (لا أدري أيتهما) بتحتية وفوقية أي لفظ مثل أو قريبًا. (قالت أسماء:) هكذا الرواية المشهورة بترك تنوين مثل وتنوين قريبًا، ووجهه أن أصله مثل فتنة الدجال فحذف ما أضيف إلى مثل وترك على هيئته قبل الحذف وجاز الحذف لدلالة ما بعده عليه كقوله: بين ذراعي وجبهة الأسد تقديره بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد، وفي رواية بترك التنوين في قريبًا أيضًا ووجهه أنه مضاف إلى فتنة أيضًا وإظهار حرف الجر بين المضاف والمضاف إليه جائز عند قوم نقله الحافظ عن ابن مالك. وعند النسائي والإسماعيلي عن أسماء قام صلى الله عليه وسلم خطيبًا فذكر فتنة القبر التي يفتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن أفهم آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سكت ضجيجهم قلت لرجل قريب مني بارك الله فيك ماذا قال صلى الله عليه وسلم في آخر كلامه؟ قال: قال: قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبًا من فتنة الدجال وللبخاري من طريق فاطمة عن أسماء أيضًا أنه لغط نسوة من الأنصار وإنها ذهبت لتسكتهنّ فاستفهمت عائشة عما قال صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ: فيجمع بين هذه الروايات بأنها احتاجت إلى الاستفهام مرتين، وأنها لما حدثت فاطمة لم تبين لها الاستفهام الثاني ولم أقف على اسم الرجل الذي استفهمت منه على ذلك إلى الآن. (يؤتى أحدكم) في قبره والآتي ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير رواه الترمذي، وكذا ابن حبان، لكن قال يقال لهما منكر ونكير زاد الطبراني أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد. زاد عبد الرزاق يحفران بأنيابهما ويطآن في أشعارهما معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها، وأورد في الموضوعات حديثًا فيه أن فيهم رومان وهو كبيرهم وذكر بعض الفقهاء أن اسم اللذين يسألان المذنب منكر ونكير واسم اللذين يسألان المطيع بشر وبشير. (فيقال له: ما علمك) مبتدأ خبره (بهذا الرجل) محمد صلى الله عليه وسلم ولم يقل برسول الله لئلا يصير تلقينًا لحجته. قال عياض: قيل يحتمل أنه مثل للميت في قبره والأظهر أنه سمي له انتهى. أي لأنه الظاهر المتبادر من قوله في الصحيحين عن أنس فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ وكذا في رواية ابن المنكدر عن أسماء عند أحمد وعدل عن خطاب الجمع في إنكم تفتنون إلى المفرد في ما علمك لأنه تفصيل أي كل واحد يقال له ذلك لأن السؤال عن العلم يكون لكل واحد، وكذا الجواب بخلاف الفتنة. (فأما المؤمن أو الموقن) أي المصدق بنبوته (لا أدري أي ذلك) المؤمن أو الموقن (قالت أسماء) جملة معترضة بينت فاطمة أنها شكت هل قالت المؤمن أو الموقن. قال الباجي: والأظهر أنه المؤمن لقوله: فآمنا دون أيقنا ولقوله لمؤمنًا (فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات) المعجزات الدالة على نبوته (والهدى) الدلالة الموصلة إلى البغية (فأجبنا وآمنا واتبعنا) بحذف ضمير المفعول للعلم به في الثلاثة أي قبلنا نبوته مصدقين متبعين (فيقال له: نم) حال كونك (صالحًا) منتفعًا بأعمالك إذ الصلاح كون الشيء في حد الانتفاع (قد علمنا إن) بالكسر أي الشأن (كنت لمؤمنًا) وفي رواية الأويسي لموقنًا بالقاف واللام عند البصريين للفرق بين إن المخففة وبين النافية وعند الكوفيين إن بمعنى ما واللام بمعنى إلا أي ما كنت إلا مؤمنًا كقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }أي ما كل نفس إلا عليها. وحكى ابن التين فتح همزة أن على جعلها مصدرية أي علمنا كونك مؤمنًا به وردّه بدخول اللام، وتعقبه في المصابيح بأن اللام إنما تمنع إذا جعلت لام ابتداء على رأي سيبويه ومن تابعه، أما على رأي الفارسي وابن جني وجماعة أنها ليست للابتداء اجتلبت للفرق فيسوغ الفتح بل يتعين لوجود المقتضى وانتفاء المانع. قال الباجي: أراد بالنوم العود لما كان عليه من الموت سماه نومًا لما صحبه من الراحة وصلاح الحال انتهى. وفي حديث أبي سعيد عند سعيد بن منصور فيقال له: نم نومة عروس فيكون في أحلى نومة نامها أحد حتى يبعث، وللترمذي من حديث أبي هريرة ويقال له نم فينام نومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك. وفي حديث أنس في الصحيحين فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدًا من الجنة فيراهما جميعًا، ولابن حبان وابن ماجه من حديث أبي هريرة وأحمد من حديث عائشة ويقال له: على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله، وفي البخاري ومسلم عن قتادة ذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعًا ويملأ خضرًا إلى يوم يبعثون، وفي الترمذي وابن حبان من حديث أبي هريرة فيفسح له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين ذراعًا وينوّر له كالقمر ليلة البدر. وفي حديث البراء فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي أفرشوه من الجنة وافتحوا له بابًا في الجنة وألبسوه من الجنة قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له مد بصره زاد ابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة فيزداد غبطة وسرورًا ويعاد الجلد إلى ما بدأ منه وتجعل روحه في نسمة طائر يعلق في شجر الجنة. (وأما المنافق) من لم يصدق بقلبه بنبوّته (أو المرتاب) الشاك قالت فاطمة (لا أدري أيتهما قالت أسماء) قال ابن عبد البر: فيه أنهم كانوا يراعون الألفاظ في الحديث المسند، واختلف العلماء في ذلك ولم يجز مالك الإخبار بالمعاني في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمن قدر على الألفاظ، وأجاز ذلك في المسائل إذا كان المعنى واحدًا رواه ابن وهب عنه (فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته) زاد الشيخان من حديث أنس، فيقولان: لا دريت ولا تليت. ولعبد الرزاق لا دريت ولا أفلحت ويضربانه بمطرقة من حديد ضربة. وفي حديث البراء لو ضرب بها جبل لصار ترابًا. وفي حديث أسماء ويسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمرته جمرة مثل عرف البعير تضربه ما شاء الله لا تسمع صوته فترحمه، وزاد في أحاديث أبي هريرة وأبي سعيد وعائشة ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له: هذا منزلك لو آمنت بربك وأما إذ كفرت فإنّ الله أبدلك هذا، ويفتح له باب إلى النار. زاد في حديث أبي هريرة فيزداد حسرة وثبورًا ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، وفي حديث البراء فينادي مناد من السماء أفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابًا إلى النار فيأتيه من حرّها وسمومها. قال ابن بطال: في الحديث ذمّ التقليد وأنه لا يستحق اسم العلم التام على الحقيقة، وردّه ابن المنير بأن ما حكي عن حال المجيب لا يدل على أنه كان عنده تقليد معتبر وهو الذي لا وهن عند صاحبه ولا شك، وشرطه أن يعتقد كونه عالمًا ولو شعر بأن مستنده كون الناس قالوا شيئًا فقاله لم يحل اعتقاده، ورجع شكا فعلى هذا لا يقول المعتقد المصمم يومئذ سمعت الناس يقولون لأنه يموت على ما عاش عليه وهو في حال الحياة قد قرّرنا أنه لا يشعر بذلك، بل عبارته هناك إن شاء الله مثلها هنا من التصميم، وبالحقيقة فلا بدّ أن يكون للمصمم أسباب حملته على التصميم غير مجرّد القول، وربما لا يمكن التعبير عن تلك الأسباب كما نقول في العلوم العادية أسبابها لا تنضبط انتهى. وأخرجه البخاري عن إسماعيل وعبد الله بن يوسف كلاهما عن مالك به، وتابعه عليه جماعة عن هشام في الصحيحين وغيرهما.



    حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلاَةَ الْخَوْفِ أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ وَصَفَّتْ طَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِالَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلاَتِهِ ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ ‏.‏

    Yahya related to me that Malik said, "The sunna concerning the time of prayer on the ids of Fitr and Adha - and there is no disagreement amongst us about it - is that the imam leaves his house and as soon as he has reached the place of prayer the prayer falls due." Yahya said that Malik was asked whether a man who prayed with the imam could leave before the khutba, and he said, "He should not leave until the imam leaves." Yahya related to me from Malik from Yazid ibn Ruman from Salih ibn Khawwat from someone who had prayed (the prayer of fear) with the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, on the day of Dhat ar-Riqa that one group had formed a row with him and one group had formed a row opposite the enemy. He then prayed one raka with the group he was with, and then remained standing while they finished by themselves. They then left and formed a row opposite the enemy, and then the other group came and he prayed the remaining raka of his prayer with them, and then remained sitting while they finished by themselves. Then he said the taslim with them

    Telah menceritakan kepadaku Yahya dari Malik dari [Yazid bin Ruman] dari [Shalih bin Khawwat] dari [seseorang] yang pernah shalat khauf bersama Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam di Dzatur Riqa', bahwa ada sekelompok yang berbaris bersama beliau sedangkan yang lainnya berbaris menghadap musuh. Beliau lalu shalat satu rakaat bersama sekelompok orang yang bersamanya. Kemudian beliau diam berdiri sementara mereka (kelompok yang shalat bersamanya) menyempurnakan shalat sendiri-sendiri. Setelah itu kelompok tersebut pergi dan membuat barsisan menghadap musuh. Lalu kelompok yang lainnya datang, beliau kemudian shalat bersama mereka satu rakaat yang tersisa. Setelah itu beliau duduk, sementara mereka (kelompok yang baru bergabung) menyempurnakan shalat mereka sendiri. Sehingga, beliau membaca salam bersama mereka

    Salih b. Havvat, Zatü'rrika' Gazvesinde Resûlullah'la Sallallahu Aleyhi ve Sellem beraber korku namazı kılan bir zattan naklen anlatıyor: Önce bir grup gelip Resûlullah'ın Sallallahu Aleyhi ve Sellem ardında saf yaptı, diğer grup ise düşman karşısında kaldı. Saf yapanlara peygamberimiz bir rekat kıldırdıktan sonra kendisi kıyamda bekledi, safta bulunanlar kendi kendilerine namazlarını tamamlayıp ayrıldılar. Bu defa düşman karşısında bekleyen grup geldi, peygamberimizin ardında saf yaptı, namazlarını bitirenler ise düşman karşısına gittiler. İkinci gruba da kalan bir rekatı kıldırdıktan sonra tehiyyatta, oturdu. Cemaat kılmadıkları rekatı tamamladıktan sonra hep beraber selam verdiler. Diğer tahric: Buharî, Megazî; Müslim, Salatu'lMusafırîn; Şafiî, Risale, no:

    روایت ہے اس شخص سے جس نے نماز پڑھی رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ غزوہ ذات الرقاع میں خوف کی کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ کچھ لوگ کھڑے ہوئے نماز کو اور کچھ لوگ دشمن کے سامنے رہے تو پہلے آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک رکعت پڑھی ان لوگوں کے ساتھ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم کھڑے رہے اور وہ لوگ اپنی نماز پوری کر کے چلے گئے اور جو لوگ دشمن کے سامنے تھے وہ آئے ان کے ساتھ آپ نے ایک رکعت پڑھی پھر آپ بیٹھے رہے اور ان لوگوں نے ایک رکعت پڑھی جب آپ نے ان کے ساتھ سلام پھیرا

    রেওয়ায়ত ১. সালিহ ইবন খাওয়াত (خوات) (রহঃ) এমন এক ব্যক্তি হইতে বর্ণনা করেন, যিনি জাতুররিকা (ذَاتِ الرِّقَاعِ) যুদ্ধের দিন রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর সাথে সালাতুল-খাওফ আদায় করিয়াছেন। একদল তাহার সাথে কাতারে দাঁড়াইয়াছিল, আর একদল শক্রর মুকাবিলায় সারিবদ্ধ ছিল। যে দল তাহার সাথে ছিল, তিনি সেই দলকে লইয়া এক রাকাআত সালাতুল-খাওফ পড়িলেন। অতঃপর তিনি দণ্ডায়মান রহিলেন, (দলে যাহারা ছিলেন) তাহারা নিজের নামায আদায় করিয়া লইলেন। অতঃপর তাহারা প্রত্যাবর্তন করিয়া শক্রর মুকাবিলায় সারিবদ্ধ হইয়া গেলেন। তারপর দ্বিতীয় দল উপস্থিত হইল। নবী করীম সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাহাদের সঙ্গে অবশিষ্ট নামায পড়িলেন। অতঃপর তিনি বসা অবস্থায় রহিলেন। সঙ্গিগণ তাহাদের নামায পূর্ণ করিলে তিনি তাঁহাদের সাথে সালাম ফিরাইলেন।