كَانَتْ جَدَّتِي أُمَّ وَلَدٍ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , فَأَرَادَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ أَنْ يَبِيعَهَا بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ , وَإِنَّهَا أَتَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ ابْنَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَرَادَ أَنْ يَبِيعَنِي , وَقَدْ كُنْتُ وَلَدْتُ لِأَبِيهِ , فَلَوْ كَلَّمْتِيهِ فَوَضَعَنِي مَوْضِعًا صَالِحًا ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَوَلَدْتِ لِأَبِيهِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ , قَالَتْ : فَأْتِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعْتِقُكِ , فَأَتَتْ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهَا وَلَدَتْ مِنْ عُثْمَانَ وَأَنَّ ابْنَهُ يُرِيدُ بَيْعَهَا , فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , فَقَالَ : " أَرَدْتَ ذَلِكَ ؟ " , قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : " لَيْسَ ذَاكَ لَكَ " , أَظُنُّهُ قَالَ : فَهِيَ حُرَّةٌ , قَالَتْ جَدَّتِي : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَعْتَقَنِي , قَالَ : " وَلَدُكِ مِنْ عُثْمَانَ " , قَالَتْ فَإِنَّهُ قَدْ جَرَحَنِي هَذِهِ الْجِرَاحَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَعْطِهَا أَرْشَ مَا صَنَعْتَ بِهَا "
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ , أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ , ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ , ثنا هُدْبَةُ , ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : كَانَتْ جَدَّتِي أُمَّ وَلَدٍ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , فَأَرَادَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ أَنْ يَبِيعَهَا بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ , وَإِنَّهَا أَتَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ ابْنَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَرَادَ أَنْ يَبِيعَنِي , وَقَدْ كُنْتُ وَلَدْتُ لِأَبِيهِ , فَلَوْ كَلَّمْتِيهِ فَوَضَعَنِي مَوْضِعًا صَالِحًا ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَوَلَدْتِ لِأَبِيهِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ , قَالَتْ : فَأْتِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعْتِقُكِ , فَأَتَتْ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهَا وَلَدَتْ مِنْ عُثْمَانَ وَأَنَّ ابْنَهُ يُرِيدُ بَيْعَهَا , فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , فَقَالَ : أَرَدْتَ ذَلِكَ ؟ , قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ , أَظُنُّهُ قَالَ : فَهِيَ حُرَّةٌ , قَالَتْ جَدَّتِي : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَعْتَقَنِي , قَالَ : وَلَدُكِ مِنْ عُثْمَانَ , قَالَتْ فَإِنَّهُ قَدْ جَرَحَنِي هَذِهِ الْجِرَاحَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَعْطِهَا أَرْشَ مَا صَنَعْتَ بِهَا