كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ " , ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْحَيَاءَ الْعَفَافُ , وَالْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ , لَا عِيُّ الْقَلْبِ , وَالْعَمَلُ مِنَ الْإِيمَانِ , وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ , وَيَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا , وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِنَيْسَابُورَ , وَأَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّامِغَانِيُّ بِبَيْهَقَ قَالَا : أنبأ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو عِمْرَانَ الْغَزِّيُّ بِغَزَّةَ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ , ثنا بَكْرُ بْنُ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ , ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سَوَّارٍ , عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ , قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ , فَقَالُوا : الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ , فَقَالَ عُمَرُ : بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ , فَقَالَ إِيَاسٌ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي قُرَّةَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ , ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْحَيَاءَ الْعَفَافُ , وَالْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ , لَا عِيُّ الْقَلْبِ , وَالْعَمَلُ مِنَ الْإِيمَانِ , وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ , وَيَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا , وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا . قَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : فَأَمَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَمْلَيْتُهَا عَلَيْهِ , ثُمَّ كَتَبَهَا بِخَطِّهِ , ثُمَّ صَلَّى بِنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَإِنَّهُ لَفِي كُمِّهِ , مَا وَضَعَهَا إِعْجَابًا بِهَا