قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ جَالِسٌ فِي أَصْلِ جَبَلٍ , يَخَافُ أَنْ يَنْقَلِبَ عَلَيْهِ , وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ وَقَالَ لَهُ هَكَذَا فَذَهَبَ " , وَأَمَرَّ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ
قَالَ : ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ جَالِسٌ فِي أَصْلِ جَبَلٍ , يَخَافُ أَنْ يَنْقَلِبَ عَلَيْهِ , وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ وَقَالَ لَهُ هَكَذَا فَذَهَبَ , وَأَمَرَّ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ , عَنْ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ الشَّيْخُ : وَالْفَرَحُ الْمُضَافُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِمَعْنَى الرِّضَا وَالْقَبُولِ , كَقَوْلِهِ تَعَالَى : {{ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }} يَعْنِي : رَاضُونَ , كَذَلِكَ ذَكَرَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُوَ حَسَنٌ وَفِي التَّوْبَةِ مِنَ الذَّنْبِ أَخْبَارٌ كَثِيرَةٌ , وَلَيْسَ هَهُنَا مَوْضِعُهَا , وَأَمَّا مَنْ خَرَجَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا , وَقَدْ تَلَوَّثَ بِالذَّنْبِ وَالْخَطَايَا فَهُوَ فِي مَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى , إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ بِفَضْلِهِ ذُنُوبَهُ صِغَارَهَا وَكِبَارَهَا , وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ بِعَدْلِهِ عَلَى ذُنُوبِهِ , ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ عُقُوبَتِهِ إِلَى جَنَّتِهِ بِرَحْمَتِهِ أَوْ بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ بِإِذْنِهِ , فِي ذَلِكَ أَخْبَارٌ كَثِيرَةٌ إِلَّا أَنَّا نُشِيرُ هَهُنَا إِلَى مَا يَقَعُ بِهِ الْبَيَانُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى