لَأَخْبَرَنِي فُلَانٌ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِأَبِي بَكْرَةَ : " تُبْ , تُقْبَلْ شَهَادَتُكَ " , أَوْ : " إِنْ تُبْتَ قُبِلَتْ شَهَادَتُكَ "
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي : أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , أنبأ الرَّبِيعُ , أنبأ الشَّافِعِيُّ , أنبأ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، يَقُولُ : زَعَمَ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنَّ شَهَادَةَ الْمَحْدُودِ لَا تَجُوزُ , فَأَشْهَدُ لَأَخْبَرَنِي فُلَانٌ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِأَبِي بَكْرَةَ : تُبْ , تُقْبَلْ شَهَادَتُكَ , أَوْ : إِنْ تُبْتَ قُبِلَتْ شَهَادَتُكَ . قَالَ سُفْيَانُ : سَمَّى الزُّهْرِيُّ الَّذِي أَخْبَرَهُ , فَحَفِظْتُهُ ثُمَّ نَسِيتُهُ , وَشَكَكْتُ فِيهِ , فَلَمَّا قُمْنَا سَأَلْتُ مَنْ حَضَرَ فَقَالَ لِي عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ : هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَقُلْتُ لَهُ : فَهَلْ شَكَكْتَ فِيمَا قَالَ لَكَ ؟ قَالَ : لَا , هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ غَيْرَ شَكٍّ . قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَكَثِيرًا مَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ فَيُسَمِّي سَعِيدًا , وَكَثِيرًا مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ : عَنْ سَعِيدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ عَنْ سَعِيدٍ لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ , وَزَادَ فِيهِ : أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَتَابَ الثَّلَاثَةَ فَتَابَ اثْنَانِ , فَأَجَازَ شَهَادَتَهُمَا , وَأَبَى أَبُو بَكْرَةَ فَرَدَّ شَهَادَتَهُ