عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثَيْنِ , وَقَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا , وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ , حَدَّثَنَا : " أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ , فَنَزَلَ الْقُرْآنُ , فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ , وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ , ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنَ رَفْعِهَا فَقَالَ : " يَنَامُ الرَّجُلُ نَوْمَةً , فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ , فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ , ثُمَّ يَنَامُ الرَّجُلُ نَوْمَةً , فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ , فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْمَجْلِ , كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ , فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا , وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ , فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ وَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي , حَتَّى يُقَالَ : إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا , وَحَتَّى يُقَالَ لِرَجُلٍ : مَا أَجْلَدَهُ وَأَظْرَفَهُ وَأَعْقَلَهُ وَلَيْسَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ خَيْرٍ " , قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ , وَمَا أُبَالِي أَيُّكُمْ بَايَعْتُهُ , لَئِنْ كَانَ مُؤْمِنًا لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ دِينُهُ , وَلَئِنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ سَاعِيهِ , فَأَمَّا الْيَوْمُ , فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ , ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنِ الْأَعْمَشِ ح وَأنبأ أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْعَنْبَرِيُّ , أنبأ جَدِّي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , أنبأ عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحَدِيثَيْنِ , وَقَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا , وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ , حَدَّثَنَا : أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ , فَنَزَلَ الْقُرْآنُ , فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ , وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ , ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنَ رَفْعِهَا فَقَالَ : يَنَامُ الرَّجُلُ نَوْمَةً , فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ , فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ , ثُمَّ يَنَامُ الرَّجُلُ نَوْمَةً , فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ , فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْمَجْلِ , كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ , فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا , وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ , فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ وَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي , حَتَّى يُقَالَ : إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا , وَحَتَّى يُقَالَ لِرَجُلٍ : مَا أَجْلَدَهُ وَأَظْرَفَهُ وَأَعْقَلَهُ وَلَيْسَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ خَيْرٍ , قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ , وَمَا أُبَالِي أَيُّكُمْ بَايَعْتُهُ , لَئِنْ كَانَ مُؤْمِنًا لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ دِينُهُ , وَلَئِنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ سَاعِيهِ , فَأَمَّا الْيَوْمُ , فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا . لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ