• 1929
  • عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : " دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا : زَيْنَبُ , قَالَ : فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ , قَالَ : " مَا لِهَذِهِ لَا تَكَلَّمُ ؟ " , قَالَ : فَقَالُوا : " حَجَّتْ مُصْمِتَةً فَقَالَ : " تَكَلَّمِي , فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ , هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ , فَتَكَلَّمَتْ , فَقَالَتْ : " مَنْ أَنْتَ ؟ " , قَالَ : " أَنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ " , قَالَتْ : " مِنْ أِيِّ الْمُهَاجِرِينَ ؟ " , قَالَ : " مِنْ قُرَيْشٍ " , قَالَتْ : " مِنْ أِيِّ قُرَيْشٍ ؟ " , قَالَ : " إِنَّكِ لَسئُولٌ , أَنَا أَبُو بَكْرٍ " , فَقَالَتْ : " مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ " , قَالَ : فَقَالَ : " بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ أَئِمَّتُكُمْ " , قَالَتْ : " وَمَا الْأَئِمَّةُ ؟ " , قَالَ : " أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ وَيُطِيعُونَهُمْ ؟ " , قَالَتْ : " بَلَى " , قَالَ : " فَهُمْ أَمْثَالُ أُولَئِكَ يَكُونُونَ عَلَى النَّاسِ "

    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ مِنْ أَصْلِهِ قَالَا : أنبأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ , ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ , ثنا أَبُو عَوَانَةَ , ثنا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا : زَيْنَبُ , قَالَ : فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ , قَالَ : مَا لِهَذِهِ لَا تَكَلَّمُ ؟ , قَالَ : فَقَالُوا : حَجَّتْ مُصْمِتَةً فَقَالَ : تَكَلَّمِي , فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ , هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ , فَتَكَلَّمَتْ , فَقَالَتْ : مَنْ أَنْتَ ؟ , قَالَ : أَنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ , قَالَتْ : مِنْ أِيِّ الْمُهَاجِرِينَ ؟ , قَالَ : مِنْ قُرَيْشٍ , قَالَتْ : مِنْ أِيِّ قُرَيْشٍ ؟ , قَالَ : إِنَّكِ لَسئُولٌ , أَنَا أَبُو بَكْرٍ , فَقَالَتْ : مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ , قَالَ : فَقَالَ : بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ أَئِمَّتُكُمْ , قَالَتْ : وَمَا الْأَئِمَّةُ ؟ , قَالَ : أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ وَيُطِيعُونَهُمْ ؟ , قَالَتْ : بَلَى , قَالَ : فَهُمْ أَمْثَالُ أُولَئِكَ يَكُونُونَ عَلَى النَّاسِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ , عَنْ أَبِي عَوَانَةَ