• 2049
  • دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ قَالَ : " أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءٍ لَنَا فَانْطَلَقَ صَاحِبِي يَبْغِي وَدَخَلْتُ أَنَا أَسْتَظِلُّ بِالظِّلِّ وَأَشْرَبُ مِنَ الشَّرَابِ " . فَقُمْتُ إِلَى لُبَيْنَةٍ حَامِضَةٍ - ورُبَّما قَالَتْ : فَقُمْتُ إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ - فَسَقَيْتُهُ مِنْهَا ، فَشَرِبَ وَشَرِبْتُ . قَالَتْ : وَتَوَسَّمْتُهُ فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : " أَنَا أَبُو بَكْرٍ " . قُلْتُ : أَنْتَ أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " . قَالَتْ : فَذَكَرْتُ غَزْوَنَا خَثْعَمًا ، وَغَزْوَةَ بَعْضِنَا بَعْضًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْأُلْفَةِ وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ - وَشَبَّكَ ابْنُ عَوْنٍ أَصَابِعَهُ ، وَوَصَفَهُ لَنَا مُعَاذٌ ، وَشَبَّكَ أَحْمَدُ - فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى مَتَى تَرَى أَمْرَ النَّاسِ هَذَا ؟ قَالَ : " مَا اسْتَقَامَتِ الْأَئِمَّةُ " ، قُلْتُ : مَا الْأَئِمَّةُ ؟ قَالَ : " أَمَا رَأَيْتَ السَّيِّدَ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ ؟ فَمَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ "

    أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ قَالَ : أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءٍ لَنَا فَانْطَلَقَ صَاحِبِي يَبْغِي وَدَخَلْتُ أَنَا أَسْتَظِلُّ بِالظِّلِّ وَأَشْرَبُ مِنَ الشَّرَابِ . فَقُمْتُ إِلَى لُبَيْنَةٍ حَامِضَةٍ - ورُبَّما قَالَتْ : فَقُمْتُ إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ - فَسَقَيْتُهُ مِنْهَا ، فَشَرِبَ وَشَرِبْتُ . قَالَتْ : وَتَوَسَّمْتُهُ فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا أَبُو بَكْرٍ . قُلْتُ : أَنْتَ أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَتْ : فَذَكَرْتُ غَزْوَنَا خَثْعَمًا ، وَغَزْوَةَ بَعْضِنَا بَعْضًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْأُلْفَةِ وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ - وَشَبَّكَ ابْنُ عَوْنٍ أَصَابِعَهُ ، وَوَصَفَهُ لَنَا مُعَاذٌ ، وَشَبَّكَ أَحْمَدُ - فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى مَتَى تَرَى أَمْرَ النَّاسِ هَذَا ؟ قَالَ : مَا اسْتَقَامَتِ الْأَئِمَّةُ ، قُلْتُ : مَا الْأَئِمَّةُ ؟ قَالَ : أَمَا رَأَيْتَ السَّيِّدَ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ ؟ فَمَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ

    بغاء: بغاء : طلب
    يبغي: البغي : الظلم والتعدي
    لبينة: لبينة : اللبنة الطائفة القليلة من اللبن واللبينة تصغيرها
    ضيحة: الضيح : اللبن الخائر يصب فيه الماء ثم يُخلط
    وتوسمته: توسم : تخيل وتفرس فيه الخير
    وأطناب: الأطناب : ما يشد به البيت من الحبال بين الأرض والطرائق
    الفساطيط: الفسطاط : بيت من شعر ، وضرب من الأبنية ، والجماعة من الناس
    الحواء: الحواء : القرية المجتمعة على الماء
    مَتَى تَرَى أَمْرَ النَّاسِ هَذَا ؟ قَالَ : مَا اسْتَقَامَتِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات